بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي علّم بالقلم ، علّم الإنسان ما لم يعلم ، والصلاة والسّلام على من أعطي جوامع الكلم ؛ فكان أفصح من نطق بالضاد ، وعلى آله وصحبه خير العباد وعلى من ورد مشرعهم وترسّم خطاهم إلى يوم الدين.
وبعد :
فقد عهد إليّ مدير معهد الحرم المكي الشريف / الشيخ صالح بن محمد المقوشي رعاه الله بتدريس مادة النحو ، وكان المقرر على الطلبة متممة الآجرّومية. وكانت على وجازتها وطول نفس شرحها «الكواكب الدرية» بالنسبة إلى مبتدئين أمثالهم ـ يقف بعضهم حائرا أمام مواضع منها.
فالتمس مني بعض من لا تسعني مخالفته أن أكتب لهم المنهج المقرر على صورة أسئلة وأجوبة ، وأشفع ذلك بإعراب الأمثلة ، وأحاول تسهيل الصعب وتقريب البعيد ، فتلكأت عجزا وتباطأت مماطلة ، حتى تتابع الطلب واعتقدت أنه لا مهرب.
فاستعنت بالله عزوجل في وضع المقرر على هذه الحال ، والتقطت بعض الفوائد التي يقبح بطالب العلم جهلها من بعض كتب النحو ، فجاء بحمد الله وافيا بالمقصود ، مرشدا إلى المهمات ، موضحا أصول مسائل النحو بعبارات سهلة وتعبير قريب إلى الأفهام.
هذا ، ولست في مأمن من العثار ولا بمنجا من الخطأ ، بيد أني جمعت