وقولهم لا بصرة لكم وقضية ، ولا أبا حسن لها ، فعلى التنكير. وأما لا سيما زيد فمثل لا مثل زيد.
وتقول لا أب لك. قال نهار بن توسعة اليشكري :
أبي الإسلام لا أب لي سواه |
|
إذا افتخروا بقيس أو تميم (١) |
ولا غلامين لك ولا ناصرين لك. وأما قولهم لا أبا لك ولا غلامى لك ولا ناصري لك فمشبه في الشذوذ بالملامح والمذاكير ولدن غدوة. وقصدهم فيه إلى الإضافة وإثبات الألف وحذف النون لذلك ، وإنما أقحمت اللام المضيفة توكيدا للإضافة. لا ألا تراهم لا يقولون لا أبا فيها ، ولا رقيبلأ عليها ، ولا مجيري منها ، وقضاء من حق المنفي في التنكير بما يظهر بها من
__________________
اللغة أبو خبيب بالتصغير كنية عبد الله بن الزبير ويكنى أيضا بأبي عبد الرحمن وأبي بكر إلا انه إذا هجي كني بأبي خبيب. ونكدن من نكد من باب تعب يقال نكد الأمر إذا تعسر ونكد العيش إذا اشتد. وأمية أبو قبيلة من قريش. وهما أميتان الأكبر والأصغر والأمويون معاوية بن أبي سفيان وذووه من أمية الأكبر.
الاعراب أرى فعل مضارع فاعله ضمير المتكلم. والحاجات مفعول أول. ونكدن فعل ماض. ونون النسوة فاعل. والجملة في محل نصب مفعول ثان لأرى. ولا نافية للجنس اسمها محذوف أي أمثال. وبالبلاد خير. (والشاهد فيه) كما في الذي قبله (والمعنى) يقول أري حاجاتي عند أبي خبيب قد تعسرت وتعذر قضاؤها ولا أمثال أمية في البلاد فنطلب حوائجنا عندهم. أو ولا أجواد في البلاد على تأويل العلم باسم الجنس وهو الأجواد لشهرة بني أمية بالجود.
(١) قال ابن قتيبة هو من بكر بن وائل وكان اشعر بكر بن وائل وبعد البيت :
وعي القوم ينصر مدعيه |
|
فيلحقه بذي النسب الصميم |
الاعراب أبي خبر مقدم. والاسلام مبتدأ مؤخر. ولا نافية للجنس. وأب اسمها في محل نصب. ولي خبرها. وسواه مضاف ومضاف إليه صفة أب. وإذا ظرفية شرطية. وافتخروا فعل وفاعل. وبقيس متعلق به أو تميم عطف على قيس (وموضع) الاستشهاد فيه بين (والمعنى) إذا افتخر الناس بآبائهم فحسبي الاسلام أبا أفتخر به.