وقال :
لا أمّ لي إن كان ذاك ولا أب (١)
__________________
الاعراب لا نافية للجنس. وأب اسمها مبني على الفتح. وابنا عطف على أب منصوب. ومثل أما خبر أو صفة. فان كان خبرا فهو مرفوع لا غير. وان كان صفة فيحتمل أمرين النصب على اللفظ والرفع على المحل. ومروان جر بالاضافة ممنوع من الصرف. وابنه عطف عليه ، وإذا ظرف وهو مبتدأ. وبالمجد متعلق بارتدى. وارتدى جملة فعلية خبر المبتدأ السابق. وتأزر عطف على ارتدى. (والشاهد) في إبنا حيث عطف بالنصب على لفظ اسم لا ويجوز فيه الرفع أيضا لأن لا إذا لم تكرر وعطف على اسمها وجب فتح الأول وجاز في الثاني النصب والرفع. (والمعنى) لا أب مثل مروان ولا ابن مثل ابنه في الكرم والشرف إذا لبس المجد وجعل الخبر عن أحدهما خبرا عن الاثنين اختصارا وكان اللازم أن يقول إذا هما ارتديا بالمجد وتأزرا به.
(١) اختلف في قائله اختلافا كثيرا فقال سيبويه في الكتاب هو لرجل من مذحج. وقال أبو الرياش انه لهمام بن مرة أخو جساس بن مرة. وزعم ابن الاعرابي انه لرجل من بني عبد مناف قبل الاسلام بخمسمائة عام. وقال الحاتمي هو لابن أحمر وقال أبو الفرج انه لضمرة بن ضمرة. وكان لقائل هذا الشعر أخ يدعى جندبا وكان أهله يؤثرونه عليه فقال :
وإذا تكون كريهة أدعى لها |
|
وإذا يحاس الحيس يدعى جندب |
هذا وجدكم الصغار بعينه |
|
لا أم لي ان كان ذاك ولا أب |
اللغة وجدكم يروى بدله لعمركم وهو بفتح العين يستعمل في القسم من عمر الرجل بكسر الميم يعمر عمرا وعمرا بفتح العين وضمها على غير قياس لأن قياس مصدره التحريك. والصغار الذل والهوان.
الاعراب هذا مبتدأ. والصغار خبره. وجدكم قسم معترض بين المبتدأ والخبر. وكذا لعمركم. وعمركم مبتدأ خبره محذوف وجوبا أي قسمي. وقوله بعينه تأكيد للصغار. والباء فيه زائدة أو هو في موضع الحال أي هذا الصغار حقا. ولا نافية. وأم اسمها ولي متعلق بالخبر أي موجودة لي. وان حرف شرط. وكان فعل ماض تام فعل الشرط. وذاك فاعله. وقوله ولا أب عطف على محل اسم لا المتقدمة. وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه (والشاهد) في أب حيث جاء معربا وهو معطوف على المبني وهو أم (والمعنى) هذا الذي تصنعونه بي هو الذل والهوان بعينه فان وجد مني قبول تلك الحالة فأنا لقيط لا يعرف لي بين الناس أب ولا أم.