أي رجل جلا. وقوله : بكفّي كان من أرمي البشر (١)
يعني بكفي رجل وسمع سيبويه بعض العرب الموثوق بهم يقول ما منهما مات حتى رأيته في حال كذا وكذا ، يريد ما منهما واحد مات. وقد
__________________
في أبيات أخر فلما أتاهما ذلك أتياه واعتذرا له.
اللغة جلا فيه ثلاثة أقوال. الأول انه علم رجل كان فاتكا مشهورا بالغارات. والثاني انه اسم وهو انحسار الشعر عن مقدم الرأس. والثالث وهو الذي اختاره المصنف هنا أنه فعل ماض وهو الأقرب. وطلاع صيغة مبالغة. والثنايا جمع ثنية وهي الطريق في الجبل أو الرمل.
الاعراب أنا مبتدأ. وابن خبر. وجلا فعل ماض وفاعله ضمير يعود إلى رجل المحذوف. والجملة في محل جر صفة رجل المحذوف. وطلاع عطف على الخبر أو ما أضيف إليه. ومتى حرف شرط جازم. واضع فعل مضارع فعل الشرط وحرك بالكسر لالتقاء الساكنين وفاعله ضمير المتكلم. وتعرفوني فعل مضارع جواب الشرط مجزوم بحذف النون.
وفاعله ضمير المخاطبين. والنون للوقاية. والياء مفعوله. (والشاهد فيه) أن جلا صفة لمحذوف أي رجل جلا (والمعنى) أنا ابن رجل كشف غياهب المدلهمات بهمته وأنا طلاع الجبال الوعرة أو ابن طلاعها. وقوله متى اضع العمامة الخ يريد به انه لشجاعته ومكانته عند نفسه لا يبرز إلى الحرب إلا حاسر الرأس حتى عرف بذلك واشتهر وصار علامة له ، فمتى رأوا رجلا حاسرا عرفوه انه هو. وفي معنى البيت كلام كثير جدا لا يخلو عن ضعف واختلال.
(١) لم أر من نسبه إلى راجزه. وقبله :
مالك عندي غير سهم وحجر |
|
وغير كبداء شديدة الوتر |
اللغة كبداء بفتح الكاف قوس واسعة المقبض. وأرمى أفعل التفضيل من الرمي أي أجود رميا.
الاعراب ما نافية. ولك خبر المبتدأ وهو غير سهم. حجر عطف على سهم. وغير كبداء كذلك. وشديدة الوتر صفة كبداء. ويرمي فعل وفاعله ضمير يعود إلى القوس.
ويكفي متعلق بيرمي. وحذفت النون لاضافته إلى رجل المحذوف. وكان فعل ماض ناقص. واسمها ضمير يعود إلى رجل. ومن أرمى البشر في محل نصب خبر كان. وكان مع