الباب الثالث
الاسم المبني
تعريفه :
وهو الذي سكون آخره وحركته لا بعامل. وسبب بنائه مناسبته ما لا تمكّن له بوجه قريب أو بعيد بتضمن معناه ، نحو أين وأمس أو شبهه كالمبهمات ، أو وقوعه موقعه كنزال ، أو مشاكلته للواقع موقعه كفساق وفجار ، أو وقوعه موقع ما أشبهه كالمنادى المضموم ، أو إضافته إليه كقوله تعالى : (مِنْ عَذابِ يَوْمِئِذٍ ،) و (هذا يَوْمُ)
(لا يَنْطِقُونَ) فيمن قرأها بالفتح ، وقول أبي قيس بن رفاعة :
لم يمنع الشّرب منها غير أن نطقت |
|
حمامة في غصون ذات أو قال (١) |
__________________
(١) نسبه هنا لأبي قيس بن رفاعة الأنصاري. وتبعه عليه شراحه. وليس في الصحابة من يقال له أبو قيس بن رفاعة. وانما الموجود قيس بن رفاعة. ونسبه المصنف في الأحاجي إلى الشماخ وليس هو في ديوان شعره. والصحيح أنه لأبي قيس بن الأسلت. قال صاحب الأغاني لم يقع إليّ اسمه قال ابن حجر في الاصابة واسمه صيفي وقيل الحارث وقيل عبد الله وكان سيدا شريفا مطاعا في قومه وكان قومه الأوس قد أسندوا إليه أمرهم في يوم بعاث فقام في حربهم وآثرهم على كل شيء حتى شحب وتغير وانكره من كان يعرفه حتى امرأته وقيل البيت :
ثم ارعويت وقد طال الوقوف بنا |
|
فيها فصرت إلى وجناء شملال |