الباب الرابع
الاسم المثنى
تعريفه :
وهو ما لحقت آخره زيادتان : ألف أو ياء مفتوح ما قبلها ، ونون مكسورة ، لتكون الأولى علما لضم واحد إلى واحد ، والأخرى عوضا مما منع من الحركة والتنوين الثنتين في الواحد. ومن شأنه إذا لم يكن مثنى منقوص أن تبقى صيغة المفرد فيه محفوظة. ولا تسقط تاء التأنيث إلا في كلمتين خصيان وأليان قال :
كأن خصييه من التدلدل (١)
__________________
(١) تمامه ظرف عجوز فيه ثنتا حنظل. قال ابن السيرافي انه لشماء الهذلية من أبيات أولها :
تقول يا رب ويا رب هل |
|
هل أنت من هذا مخل أحبلي |
قال البغدادي قوله ان البيت لشماء الهذلية ينافيه أوله (تقول يا رب) البيت وما توهمه من المنافاة غير واقع.
اللغة الخصيتان الجلدتان اللتان فيهما البيضتان. والتدلدل تحرك الشيء المعلق واضطرابه.
وظرف العجوز جرابها الذي تجعل فيه خبزها.
الاعراب خصييه اسم أن وظرف عجوز خبرها. وقوله فيه ثنتا حنظل جملة ابتدائية في محل رفع صفة ظرف. (والشاهد فيه) أنه قال خصييه في تثنية خصي وهو من ضرورات الشعر. وكان القياس أن يقول كأن خصيتيه (والمعنى) أنها تشبه خصيتيه حين شاب واسترخت جلدة أسته بظرف عجوز فيه حنظلتان. وخص العجوز لأنها لا تستعمل الطيب ولا تتزين للرجال فلا يكون في جرابها الطيب وانما تدخر الحنظل ونحوه من الأدوية.