الباب السادس
أفعال القلوب
عددها سبعة :
وهي سبعة : ظننت وحسبت وخلت وزعمت وعلمت ورأيت ووجدت ، إذا كن بمعنى معرفة الشيء على صفة. كقولك علمت أخاك كريما ، ووجدت زيدا ذا الحفاظ ، ورأيته جوادا ، تدخل على الجملة من المبتدأ والخبر إذا قصد إمضاؤها على الشك أو اليقين ، فتنصب الجزئين على المفعولين وهما على شرائطهما وأحوالهما في أصلهما.
تلحق بها قال :
ويستعمل أريت استعمال ظننت ، فيقال أريت زيدا منطلقا ، وأرى عمرا ذاهبا ، وأين ترى بشرا جالسا. ويقولون في الإستفهام خاصة : متى تقول زيدا منطلقا؟ وأتقول عمرا ذاهبا؟ وأكل يوم تقول عمرا منطلقا؟ بمعنى أتظن. وقال الشاعر :
أجهالا تقول بني لؤيّ |
|
لعمر أبيك أم متجاهلينا (١) |
__________________
(١) نسبه سيبويه للكميت بن زيد الأسدي من أبيات يهجو بها الأعور الكلبي. وكان قد هجا مضر ومدح أهل اليمن. وأنكر بعض الفضلاء ذلك وقال ان بيت الكميت :