الباب الحادي عشر
الحرفان المصدريان
ما ، أن :
وهما ما وأن في قولك اعجبني ما صنعت وما تصنع ، أي صنيعك. وقال الله تعالى : (ضاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ) أي برحبها. وقد فسر به قوله عز وجل : (وَالسَّماءِ وَما بَناها). وقال الشاعر :
يسرّ المرء ما ذهب الليالي |
|
وكان ذهابهن له ذهابا (١) |
وتقول : بلغني أن جاء عمرو ، وأريد أن تفعل ، وأنه أهل أن يفعل ، أي أهل الفعل وقال الله تعالى : (فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا).
وبعض العرب يرفع الفعل بعد أن تشبيها بما قال الشاعر :
أن تقرآن على أسماء ويحكما |
|
مني السّلام وأن لا تشعرا أحدا (٢) |
__________________
(١) لم أر من نسبه إلى قائله.
الاعراب يسر فعل مضارع. والمرء مفعوله. وما مصدرية. وذهب فعل ماض. والليالي فاعله. والجملة في تأويل مصدر فاعل يسر أي يسر المرء ذهاب الليالي. وذهابهن اسم كان. وذهابا خبرها. وله متعلق بذهابا (والشاهد والمعنى) ظاهران.
(٢) لم يسم أحد قائله.