الباب السادس عشر
الشرط
حرفاالشرط :
وهما إن ولو يدخلان على جملتين فيجعلان الأولى شرطا والثانية جزاء كقولك : إن تضربني أضربك ، ولو جئتني لأكرمتك ـ خلا أنّ إن تجعل الفعل للإستقبال وان كان ماضيا ولو تجعله للمضي وإن كان مستقبلا كقوله تعالى : (لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ). وزعم الفراء أن لو تستعمل في الإستقبال كإن.
فعلا الشرط والجزاء :
ولا يخلو الفعلان في باب إن من أن يكونا مضارعين ، أو ماضيين ، أو أحدهما مضارعا والآخر ماضيا. فإذا كانا مضارعين فليس فيهما إلا الجزم ، وكذلك في أحدهما إذا وقع شرطا ، فإذا وقع جزاء ففيه الجزم والرفع. قال زهير :
وإن أتاه خليل يوم مسألة |
|
يقول لا غائب مالي ولا حرم (١) |
__________________
(١) البيت له من قصيدة طويلة يمدح بها هرم بن سنان المري أولها :
قف بالديار التي لم يعفها القدم |
|
بلى وغيرها الأرواح والديم |