ولا يدغم فيها إلا مثلها ، والنون كقولك من لك ، وإدغام الراء لحن.
إدغام الراء :
والراء لا تدغم إلا في مثلها كقوله تعالى : (وَاذْكُرْ رَبَّكَ). وتدغم فيها اللام والنون كقوله تعالى (كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ) ـ و (إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ).
إدغام النون :
والنون تدغم في حروف يرملون كقوله من يقول ، ومن راشد ، ومن محمد ، ومن لك ، ومن راقد ومن نكرم. وإدغامها على ضربين : إدغام بغنة وبغير غنة. ولها أربع أحوال : إحداها الإدغام مع هذه الحروف. والثانية البيان مع الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء كقولك : من أجلك ، ومن هانيء ، ومن عندك ، ومن حملك ، ومن غيرك ، ومن خانك. إلا في لغة قوم أخفوها مع الغين والخاء فقالوا منخل ومنغل. والثالثة القلب إلى الميم قبل الباء كقولك شنباء وعمبر. والرابعة الإخفاء مع سائر الحروف وهي خمسة عشر حرفا كقولك من جابر ، ومن كفر ومن قتل ، وما أشبه ذلك. قال أبو عثمان وبيانها مع حروف الفم لحن.
إدغام الطاء والتاء والظاء والذال والثاء :
والطاء والدال والتاء والظاء والذال والثاء ستتها يدغم بعضها في بعض ، وفي الصاد والزاي والسين. وهذه لا تدغم في تلك إلا أن بعضها يدغم في بعض. والأقيس. في المطبقة إذا أدغمت تبقية الإطباق كقراءة أبي عمرو : (فرطت في جنب الله).
إدغام الفاء :
والفاء لا تدغم إلا في مثلها كقوله تعالى : (وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ). وقرىء أيضا : (نَخْسِفْ بِهِمُ) بإدغامها في الباء.
وهو ضعيف تفرد به الكسائي وتدغم فيها الباء.