وقسم يلزم فيه تأخير المفعول عن الفاعل ، وذلك إذا كان الفاعل ضميرا متصلا ، نحو : «ضربت زيدا» ؛ أو مضافا إليه المصدر المقدّر بـ «أن» والفعل ، نحو : «يعجبني ضرب زيد عمرا» ؛ أو مقرونا بـ «إلّا» ، نحو : «ما ضرب زيد إلّا عمرا» ؛ أو في معنى المقرون بـ «إلّا» نحو : «إنّما ضرب زيد عمرا» ، أي : ما ضرب زيد إلا عمرا. أو لا يكون في الكلام ما يبيّن الفاعل من المفعول ؛ أو في ضرورة شعر.
وقسم أنت فيه بالخيار ، وهو ما عدا ذلك.
[٥ ـ تقديم المفعول به على عامله وتأخيره عنه] :
وينقسم أيضا المفعول بالنظر إلى تقديمه على العامل وتأخيره عنه ثلاثة أقسام :
قسم يلزم فيه تقديمه على العامل ، وذلك إذا كان المفعول ضميرا منفصلا ، نحو : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) (١) ؛ أو اسم شرط ، نحو : «من تضرب أضربه» ؛ أو اسم استفهام ، نحو : «أيّ رجل تضرب؟» أو «كم» الخبرية ، نحو : «كم غلام ملكت»! أي : كثيرا من الغلمان ملكت ؛ أو في ضرورة شعر.
وقسم يلزم فيه تأخير المفعول عن العامل ، وذلك إذا كان المفعول ضميرا متصلا ، نحو : «ضربني زيد» ، أو كان العامل غير متصرّف ، وغير المتصرّف من العوامل الفعلية الواصلة إلى منصوب ، هو : ليس وعسى وفعل التعجب ، فإنّه لا ينصب فعل من الأفعال غير المتصرفة مفعولا إلّا هذه الأفعال. وتصرف الفعل أن يكون منه ماض ومستقبل وحال. وغير المتصرف من العوامل الاسمية ما عدا اسم الفاعل والمفعول والصفة المشبهة باسم الفاعل والأمثلة التي تعمل عمل اسم الفاعل والمصدر الموضوع موضع الفعل ، نحو : «ضربا زيدا».
وتصرف العوامل الاسمية هو أن يقوى فيها شبه الفعل.
ويلزم أيضا تأخيره إذا دخل على العامل حرف من حروف الصدر ، وهي : «ما»
______________________
ـ وجملة «كانت ربعية موجودة لهم» : حسب ما قبلها. وجملة «يحذرونها» : في محلّ رفع صفة لـ (ربعية). وجملة «خضخضت» : في محلّ جرّ بالإضافة.
والشاهد فيه قوله : «خضخضت ماء السماء القبائل» حيث تقدّم المفعول به (ماء السماء) على الفاعل (القبائل) للضرورة الشعريّة.
(١) الفاتحة : ٥.