الفصيحة يكون مفردا على كل حال ، ويتبع في التذكير والتأنيث.
[٣ ـ إعراب النعت] :
والنعت يكون إعرابه أبدا على حسب إعراب المنعوت في اللفظ إلّا فيما كان له من المنعوتين لفظ وموضع ، فإنه يجوز أن يتبع المنعوت على لفظه فيتفق إعرابهما ، وأن يتبعه على الموضع فيختلف إعرابهما ، وسنبيّن ما له لفظ وموضع في باب العطف إن شاء الله تعالى.
[٤ ـ مراتب المعارف] :
واعلم أن النعت لا يكون إلّا مشتقّا أو في معناه ، وقد تقدم ، ومساويا للمنعوت في التعريف وأقلّ منه تعريفا ، فلا بد من ذكر المعارف ومراتبها في التعريف. فالمعارف خمسة أشياء : المضمرات ، وأسماء الإشارة ، والأعلام ، وما عرّف بالألف واللام ، وما أضيف إلى معرفة إضافة محضة.
[٥ ـ الموصولات] :
فأما الموصولات فمن قبيل ما عرّف بالألف واللام ، وفي الذي تعرفت به خلاف ، هل هو الألف واللام الملفوظ بها في مثل «الذي» أو المرادة معنى في مثل «من» و «ما» ، وسنبيّن ذلك في بابه إن شاء الله تعالى.
وأما الموصولات فقد تقدّم ذكرها في باب «نوع منه آخر».
[٦ ـ الضمائر] :
وأما المضمرات فتنقسم ثلاثة أقسام : ضمير متكلّم ، وضمير مخاطب ، وضمير غائب. وضمير الغائب ينقسم ثلاثة أقسام : مرفوع ومنصوب ومخفوض. والمرفوع ينقسم قسمين : متصل ومنفصل ، فالمنفصل : هو ، هي ، هما ، هم ، هنّ ، والمتصل : «هو» المستتر في مثل «فعل» ، و «هي» المستترة في مثل «فعلت» ، والألف في مثل «فعلا» و «فعلتا» ، والواو في مثل «فعلوا» ، والنون في مثل «فعلن».