وللواحدة المؤنثة : ذي وتي وتا وهذي وهاتي وهاتا وهذه في الوصل ، وذه وهذه بسكون الهاء في الوقف. وللاثنتين : تان وهاتان. والجمع كالجمع.
والذي هو منها للمتوسط ينقسم أيضا قسمين : مذكّر ومؤنث. وكلاهما ينقسم ثلاثة أقسام ، فالمذكر مفرد ومثنى ومجموع وكذلك المؤنث ، فللواحد المذكر : ذاك ، وللاثنين :
ذانك ، وللجمع : أولاك وأولّاك ، بتشديد اللام وتخفيفها ، وعليه قوله [من الرجز] :
١٠٢ ـ من بين أولّاك إلى أولالكا
وأولئك ، وقد قيل : إنّ أولئك للبعيد. وللواحدة المؤنثة : تيك. وللاثنتين : تانك ، والجمع كالجمع.
والذي هو منها للبعيد ينقسم أيضا قسمين : مذكر ومؤنث. والمذكر مفرد ومثنى ومجموع. وكذلك المؤنث. فللواحد المذكر : ذلك. وللاثنين : ذانّك بتشديد النون وذانيك ، بإبدال ياء من إحدى النونين. وقد قرىء (فذانيك برهانان من ربك) (١). بإبدال إحدى النونين ياء. وفي الجمع : أولالك ، وعليه قوله [من الطويل] :
١٠٣ ـ أولئك قومي لم يكونوا أشابة |
|
وهل يعظ الضلّيل إلا أولالكا |
______________________
١٠٢ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في الدرر ١ / ٥٠.
الإعراب : «من» : حرف جرّ. «بين» : اسم مجرور بالكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بما قبلهما. أولاك : اسم إشارة مبني في محلّ جرّ بالإضافة. إلى : حرف جرّ. أولالكا : اسم إشارة مبني في محل جرّ بحرف الجرّ ، والألف للإطلاق ، والجار والمجرور متعلقان بما يتعلق به (من بين).
والشاهد فيه قوله : مجيء اللام في «أولاك» مشدّدة مرّة ، ومخفّفة مرّة أخرى.
(١) القصص : ٣٢.
١٠٣ ـ التخريج : البيت للأعشى في شرح المفصل ١٠ / ٦ ؛ ولأخي الكلحبة في خزانة الأدب ١ / ٣٩٤ ؛ ونوادر أبي زيد ص ١٥٤ ؛ وبلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٣٨٢ ؛ والدرر ١ / ٢٣٥ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٣٢٢ ؛ وشرح التصريح ١ / ١٢٩ ؛ والصاحبي في فقه اللغة ص ٤٨ ؛ واللامات ص ١٣٢ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٤٣٧ (ألى وألاء) ؛ والمنصف ١ / ١٦٦ ، ٣ / ٢٦ ؛ وهمع الهوامع ١ / ٧٦.
اللغة : الأشابة : الأخلاط من الناس. الضليل : الكثير الضلال.
المعنى : هؤلاء قومي الأصفياء الأنقياء ، وهم ليسوا أخلاطا كغيرهم ، وهل يقوّم الفاسق غير قومي ليردّوه إلى جادّة الصواب.