وهذا كله دليل على صحة ما ذكرنا من أنّ ما أضيف إلى معرفة فهو بمنزلته في التعريف.
[١٠ ـ أقسام الاسم بالنسبة إلى النعت به] :
واعلم أنّ الأسماء تنقسم ثلاثة أقسام ، قسم ينعت لا ينعت به. وقسم لا ينعت ولا ينعت به. وقسم ينعت وينعت به.
فالذي لا ينعت ولا ينعت به خمسة : المضمرات ، وأسماء الشرط ، وأسماء الاستفهام ، و «كم» الخبرية ، وكل اسم متوغل في البناء ، نحو : الآن وأين ومن.
والذي ينعت ولا ينعت به : الأسماء الأعلام ، نحو : زيد وعمرو ومكة وعمان.
والقسم الذي ينعت وينعت به : المشارات وما بقي من الأسماء إذا كان مشتقا أو في حكمه.
والأسماء كلها تنحصر في المعرفة والنكرة ؛ فأما النكرة فلا تنعت إلا بالنكرة وأما المعرفة فمحصورة في الخمسة الأنواع المذكورة.
وأما المضمر فلا ينعت ولا ينعت به كما تقدّم ؛ وأما المضاف فبمنزلة العلم فيوصف بما يوصف به العلم ، والعلم يوصف بما فيه الألف واللام ، وبالمشار وبما أضيف إلى
______________________
ـ اللغة : التيس : الذكر من الظباء والمعز والوعول إذا أتى عليه سنة. الأعفر : ما لونه بين الحمرة والغبرة. انضرجت له : انقضّت عليه. شماريخ الجبل : رؤوسه. ثهلان : اسم جبل لبني نمير. العقاب : طائر جارح كالصقر.
المعنى : يصف فرسه بأنه يشبه ذكر الظباء الأعفر الخائف من العقاب المنقضّة عليه من رؤوس جبل ثهلان ، فهو يجري بأقصى سرعة ممكنة.
الإعراب : كتيس : جار ومجرور متعلّقان بما قبلهما. الظباء : مضاف إليه مجرور بالكسرة. الأعفر : صفة (تيس الظباء) مجرورة بالكسرة. انضرجت : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث. له : جار ومجرور متعلقان بـ (انضرجت). عقاب : فاعل مرفوع بالضمّة. تدلّت : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). من شماريخ : جار ومجرور متعلّقان بـ (تدلّت). ثهلان : مضاف إليه مجرور بالكسرة.
وجملة «انضرجت» : في محلّ جرّ صفة لـ (تيس). وجملة «تدلّت» : في محلّ رفع صفة لـ (عقاب).
والشاهد فيه قوله : «كتيس الظباء الأعفر» حيث وصف (تيس) المضاف إلى ما فيه «أل» باسم معرّف بـ (أل) هو (الأعفر).