ففصل بين «صلقة» وصفته وهو «ألحقتهم» بالمعطوف.
ولا يقاس على شيء من ذلك.
[١٧ ـ إضافة المنعوت إلى نعته] :
وقد تضيف العرب الموصوف إلى صفته ، إلا أنّ ذلك من القلة بحيث لا يقاس عليه ، لأنّ فيه إضافة الشيء إلى نفسه ، لأنّ الصفة هي الموصوف في المعنى ، فمن ذلك : «صلاة الأولى» ، و «مسجد الجامع» ، و «دار الآخرة» ، يريدون : الصلاة الأولى ، والمسجد الجامع ، والدار الآخرة.
______________________
ـ المعنى : أوقعنا بقبيلتي صداء ومراد وقعة منكرة ، فأهلكنا منهم الكثير ، وألحقناهم بمن أهلكنا قبلهم.
الإعراب : فصلقنا : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «صلقنا» : فعل ماض مبني على السكون ، و «نا» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. في مراد : جار ومجرور متعلقان بـ (صلقنا). صلقة : مفعول مطلق منصوب بالفتحة. وصداء : «الواو» : حرف عطف ، «صداء» : اسم معطوف على (مراد) مجرور بالكسرة. ألحقتهم : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث ، و «هم» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). بالثلل : جار ومجرور متعلّقان بـ (ألحق) ، وسكّن المجرور لضرورة القافية.
وجملة «فصلقنا» : بحسب الفاء. وجملة «ألحقتهم» : في محلّ نصب صفة لـ (صلقة).
والشاهد فيه قوله : «صلقة وصداء ألحقتهم» حيث فصل بين الموصوف (صلقة) وصفته (ألحقتهم) بحرف العطف والاسم المعطوف ، وهذا الفصل من ضرورات الشعر.