مَزِيدٍ) (١). فأضاف القول إلى جهنّم مجازا. وقال الشاعر [من الرجز] :
٥ ـ امتلأ الحوض وقال : قطني |
|
[مهلا رويدا قد ملأت بطني] |
فأضاف القول إلى الحوض.
ومنها الإشارة ، وعليه قوله [من الطويل] :
٦ ـ إذا كلّمتني بالعيون الفواتر |
|
رددت عليها بالدّموع البوادر |
______________________
(١) ق : ٣٠.
٥ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في إصلاح المنطق ص ٥٧ ، ٣٤ ؛ وأمالي المرتضى ٢ / ٣٠٩ ؛ وتخليص الشواهد ص ١١١ ؛ وجواهر الأدب ص ١٥١ ؛ والخصائص ١ / ٢٣ ؛ ورصف المباني ص ٣٦٢ ؛ وسمط اللآلي ص ٤٧٥ ؛ وشرح الأشموني ١ / ٥٧ ؛ وشرح المفصل ١ / ٨٢ ، ٢ / ١٣١ ، ٣ / ١٢٥ ؛ وكتاب اللامات ص ١٤٠ ؛ ولسان العرب ٧ / ٣٨٢ (قطط) ، ١٣ / ٣٤٤ (قطن) ؛ ومجالس ثعلب ص ١٨٩ ؛ والمقاصد النحوية ١ / ٣٦١.
اللغة : قطني : اسم فعل بمعنى يكفي ، أو اسم بمعنى حسبي. رويدا : مهلا.
المعنى : امتلأ الحوض تماما حتى كأنه تكلم فقال : كفاني ما صببت في جوفي ، فتمهل فقد ملأت بطني.
الإعراب : «امتلأ» : فعل ماض مبني على الفتح. «الحوض» : فاعل مرفوع بالضمّة. «وقال» : «الواو» : حرف عطف ، «قال» : فعل ماض مبني على الفتح ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). «قطني» : اسم فعل مضارع مبني على السكون ، و «النون» : للوقاية ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ نصب مفعول به ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هو). «مهلا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (تمهّل). «رويدا» : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره (أرود). «قد» : حرف تحقيق. «ملأت» : فعل ماض مبني على السكون ، و «التاء» : ضمير متصل في محلّ رفع فاعل. «بطني» : مفعول به منصوب بالفتحة المقدّرة على ما قبل ياء المتكلّم ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة.
وجملة «امتلأ الحوض» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة : «قال» : معطوفة عليها لا محلّ لها. وجملة «قطني» : في محلّ نصب مفعول به (مقول القول). وجملة : «تمهل مهلا» استئنافية لا محل لها. وجملة : «أرود رويدا» : كالسابقة. وجملة «قد ملأت» : استئنافية لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «وقال : قطني» حيث أضاف القول إلى «الحوض» مجازا.
٦ ـ التخريج : لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
اللغة : العين الفاترة : ضعيفة الجفن ، أو غير الحادّة النظر. البوادر : جمع بادرة وهي المسرعة ، يقال : بادر مبادرة وبدر إليه : عاجله.
المعنى : إذا أشارت إلىّ بعيونها الناعسة ، فهمت أنها مسافرة ، فأجبتها بدموعي المنحدرة بسرعة. ـ