الفرزدق [من الوافر] :
١٧٧ ـ ولو رضيت يداي به وضنّت |
|
لكان عليّ للقدر اختيار |
ولم يقل : «وضنّتا». وقال الآخر [من الهزج] :
١٧٨ ـ لمن زحلوفة زلّ |
|
بها العينان تنهلّ |
______________________
١٧٧ ـ التخريج : البيت للفرزدق في ديوانه ١ / ٢٩٤ (وفيه «الخيار» مكان «اختيار») ؛ والخصائص ١ / ٢٥٨ ؛ والمحتسب ٢ / ١٨١ ؛ والمقرب ١ / ٢٥٢.
اللغة : ضنت به : بخلت لكرمه عليها.
المعنى : ولو رضيت بي نوار ، وفضّلتني على غيري ، لكنت أختار من القدر أياما سعيدة.
الإعراب : ولو : «الواو» : بحسب ما قبلها ، «لو» : حرف شرط غير جازم. رضيت : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث. يداي : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنّى ، و «الياء» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. به : جار ومجرور متعلّقان بـ (رضيت). وضنّت : «الواو» : للعطف ، «ضنت» : فعل ماض مبني على الفتح ، و «التاء» : للتأنيث ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي). لكان : «اللام» : رابطة لجواب الشرط ، «كان» : فعل ماض ناقص. عليّ : جار ومجرور متعلّقان بخبر (كان) المحذوف. للقدر : جار ومجرور متعلّقان بـ (اختيار). اختيار : اسم (كان) مؤخّر مرفوع بالضمة.
وجملة «ولو رضيت ... لكان لي اختيار» : بحسب الواو. وجملة «رضيت» : فعل الشرط لا محل لها ، وعطف عليها جملة (ضنّت). وجملة «كان .. اختيار» : جواب شرط غير جازم لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «رضيت يداي وضنت» حيث أفرد الفعل المتأخر عن فاعله المثنّى.
١٧٨ ـ التخريج : البيت لامرىء القيس في ملحق ديوانه ص ٤٧٢ ؛ وجمهرة اللغة ص ٥٩ ؛ وخزانة الأدب ٧ / ٥٥٦ ؛ والدرر ١ / ١٥٠ ؛ ولسان العرب ١١ / ٢٦ (ألل) ؛ وهمع الهوامع ١ / ٥٠ ؛ وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ١٩٧ ، ٧ / ٥٥٢ ؛ ولسان العرب ١١ / ٣٠٦ (زلل) ؛ والمحتسب ٢ / ١٨٠.
اللغة : الزحلوفة : مكان منحدر مملّس. مقام زل : يزلّ فيه ويزلق. تنهل العينان : تدمعان ، وانهل المطر : اشتدّ انصبابه.
المعنى : يتساءل امرؤ القيس لمن هذا المكان المنحدر المملس الذي ينزلق فيه ، حتى تدمع العينان به وتنسكب عليه الدموع.
الإعراب : لمن : «اللام» : حرف جر ، «من» : اسم استفهام في محلّ جرّ بحرف الجرّ ، والجار والمجرور متعلّقان بالخبر. زحلوفة : مبتدأ مؤخر مرفوع. زل : صفة (زحلوفة) مرفوعة بالضمّة. بها : جار ومجرور متعلّقان بـ (تنهلّ). العينان : مبتدأ مرفوع بالألف لأنّه مثنى ، و «النون» : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. تنهل : فعل مضارع مرفوع بالضمّة ، و «الفاعل» : ضمير مستتر تقديره (هي).
وجملة «لمن زحلوفة» : ابتدائيّة لا محلّ لها. وجملة «تنهلّ» : في محلّ رفع خبر (العينان).