[٦ ـ أقسام المصدر] :
والمصدر ينقسم ثلاثة أقسام : مبهم ، ومختص ، ومعدود.
فالمبهم ما يقع على القليل والكثير من جنسه ، نحو : «قيام» ، و «ضرب» ، ألا ترى أنّ قياما يقع على ما قلّ وكثر ، وكذلك «ضرب». والمختص : ما كان اسما لنوع ، نحو : «القهقرى» ، فإنه اسم لنوع من الرجوع. والقرفصاء فإنّه اسم لنوع من القعود ، والصمّاء اسم لنوع من الاشتمال ؛ أو ما تخصص بإضافة نحو : «ضربت ضرب شرطيّ» ، أو بالألف واللام ، نحو : «الضّرب» ، أو بالنعت ، نحو قولك : «ضربت ضربا كثيرا ، أو شديدا». والمعدود : ما تدخل عليه تاء التأنيث الدالة على الإفراد ، نحو : «ضربة وضربتين» ، أو كان اسم عدد ، نحو : «عشرين ضربة».
[٧ ـ أقسام ظرف الزمان] :
وظرف الزمان ينقسم ثلاثة أقسام : مبهم ، ومختص ، ومعدود. فالمبهم ما يقع على قدر من الزمان غير معيّن ، نحو : في وقت وزمان وأمثال ذلك. والمختص : أسماء الشهور كالمحرم وصفر ، والأيام كالسبت والأحد ، أو مختص بالإضافة ، نحو : يوم الجمل أو يوم حليمة (١) ويوم قيام زيد وأمثال ذلك ؛ أو بالألف واللام ، نحو : اليوم والليلة أو بالنعت ، نحو : «جلست معك يوما اجتمعنا فيه بزيد» ، وأمثال ذلك. والمعدود ما له مقدار معلوم من الزمان ، نحو : سنة وشهر ويوم الجمعة.
[٨ ـ أقسام ظرف المكان] :
وظرف المكان ينقسم ثلاثة أقسام أيضا : مبهم ، ومختص ، ومعدود. فالمبهم ما ليس له أقطار تحصره ولا نهايات تحيط به ، نحو : خلفك وقدّامه وأمثال ذلك. والمختص عكسه وهو ما له أقطار تحصره ونهايات تحيط به. نحو : الدار والمسجد. والمعدود : ما له مقدار
______________________
(١) يوم الجمل معركة حدثت بين علي بن أبي طالب وعائشة أمّ المؤمنين ، ويوم حليمة إحدى وقائع العرب في الجاهليّة بين غسّان والضجاعم.