باب الابتداء
[١ ـ تعريف الابتداء] :
الابتداء هو جعل الاسم أوّل الكلام لفظا أو تقديرا ، معرّى من العوامل اللفظية لتخبر عنه.
فمثال جعله في أول الكلام لفظا : «زيد قائم» ، ومثال جعله أولا تقديرا : «أقائم زيد»؟ ، فـ «زيد» وإن كان مؤخّرا في اللفظ فهو مقدّم في التقدير. والمبتدأ هو الاسم المجعول في أول الكلام لفظا أو نيّة.
والخبر هو الجزء المستفاد من الجملة ، وذلك أنّك إذا قلت : «زيد قائم» ، فإنّ المستفاد من هذه الجملة إنّما هو الإخبار عن زيد بالقيام.
[٢ ـ شروط الابتداء بالنكرة] :
والمبتدأ لا يكون إلّا معرفة ولا يكون نكرة إلّا بشروط وهي :
أن تكون النكرة موصوفة ، نحو قوله تعالى : (وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ) (١).
أو مقاربة للمعرفة وهي «أفعل من» ، نحو : «أفضل من زيد ضاحك» ، و «خير من عمر خارج» ، ومقاربته للمعرفة في كونه لا يقبل الألف واللام ، لا تقول : «الأفضل من زيد».
______________________
(١) البقرة : ٢٢١.