وللغلبة : وهي الألف واللام الداخلة على الاسم النكرة للتعريف ثم تغلب بعد ذلك عليه ، نحو : «النّجم» ، للثريّا. وهذه الألف واللام تلزم فلا يجوز أن تقول : «نجم» ، وأنت تعني الثّريّا.
وتكون أيضا زائدة : وهي الألف واللام الداخلة على الاسم العلم الذي ليس بصفة في الأصل ، ولا يوجد إلّا في ضرورة الشعر ، نحو قوله [من الطويل] :
١٥ ـ أما ودماء لا تزال مراقة |
|
على قنّة العزّى وبالنّسر عند ما |
فأدخل الألف واللام على «نسر» وهو علم.
وهذه الأضرب الأربعة لا توجد إلا في الأسماء خاصة.
وبمعنى الذي : وهي الألف واللام الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول ، نحو :
______________________
١٥ ـ التخريج : البيت الأول لعمرو بن عبد الجنّ في خزانة الأدب ٧ / ٢١٤ ، ٢١٧ ؛ ولسان العرب ١١ / ٦ (أبل) ؛ وله أو لرجل جاهليّ في المقاصد ١ / ٥٠٠ ؛ ولعبد الحق (؟) في لسان العرب ٥ / ٢٠٦ (نسر) ؛ وبلا نسبة في تخليص الشواهد ص ٣٦٧ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٣٦٠ ؛ ولسان العرب ٥ / ٣٧٨ (غرز) ، ١٢ / ٤٣٠ (عندم) ، ١٣ / ٣٤٩ (قنن) ، ١٥ / ٢٦٨ (لوى) ؛ والمنصف ٣ / ١٣٤.
اللغة : القنة : أعلى الجبل. العزى : صنم جاهلي ، وكذلك نسر. العندم : صبغ أحمر كالدم.
المعنى : يقسم بدماء القرابين التي تمور وقد غطّت رؤوس الأصنام وكأنها صبغ العندم.
الإعراب : «أما» : حرف استفتاح. «ودماء» : «الواو» : واو القسم حرف جر ، «دماء» : اسم مجرور بالكسرة. «لا تزال» : فعل مضارع ناقص مرفوع ، واسم «لا تزال» : ضمير مستتر تقديره : هي. «مراقة» : خبر «لا تزال» منصوب بالفتحة. «على قنة» : جار ومجرور متعلّقان بـ «مراقة». «العزى» : مضاف إليه مجرور بالكسرة المقدّرة على الألف. «وبالنسر» : «الواو» : للعطف ، «بالنسر» ؛ جار ومجرور متعلقان بـ «مراقة».
«عند ما» : تمييز منصوب بالفتحة.
وجملة : «أقسم ودماء» ابتدائية لا محل لها. وجملة «لا تزال مراقة» : في محلّ جرّ صفة.
والشاهد فيه قوله : «بالنسر» حيث أضاف «ال» إلى العلم «نسر» وهذا نادر ، والدليل على أن الاسم الأصلي بدون «ال» هو ذكرها في القرآن الكريم مع أسماء أصنام قوم نوح بدونها ، قال تعالى : (وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً) [سورة نوح : ٢٣].