فضمير الاثنين ، نحو : «الزيدان يقومان» ، وعلامتهما ، نحو : «يقومان الزيدان» ، وضمير جماعة المذكرين ، نحو : «الزيدون يقومون» ، وعلامتهم ، نحو : «يقومون الزيدون» (١).
والقسم الذي تشترك فيه الأسماء والأفعال هو الضمة. والضمة تكون علامة للرفع فيما بقي من الأسماء والأفعال المعربة. فترفع الاسم إذا كان فاعلا ، أو مفعولا لم يسمّ فاعله ، ومبتدأ ، أو خبر مبتدأ ، أو اسم «كان» وأخواتها ، أو اسم «ما» وأختيها : لا ولات ، أو خبر «إنّ» وأخواتها ، أو تابعا لمرفوع نعتا أو عطفا أو تأكيدا أو بدلا.
وترفع الفعل إذا لم يدخله ناصب ولا جازم.
وفي الألف والواو خلاف ، وسنبين ذلك إن شاء الله تعالى.
[٢ ـ علامات النصب] :
قوله : وللنصب خمس علامات : الفتحة ، والألف ، والياء ، والكسرة ، وحذف النون.
اعلم أنّ هذه العلامات أيضا تنقسم ثلاثة أقسام : قسم تنفرد به الأسماء ، وقسم تنفرد به الأفعال ، وقسم تشترك فيه الأسماء والأفعال.
فالقسم الذي تنفرد به الأسماء هو الألف والياء والكسرة. فالألف تكون علامة للنصب في الأسماء الستة ، وهي : «رأيت أخاك وأباك وحماك وفاك وذا مال وهناها».
والياء تكون علامة للنصب في التثنية وجمع المذكر السالم ، نحو : «رأيت الزيدين والزيدين» ، والكسرة تكون علامة للنصب في جمع المؤنّث السالم. ونعني بالسالم أيضا ما سلم فيه بناء الواحدة ، نحو : «رأيت الهندات» ، و «أكرمت الزينبات» ، والقسم الذي تنفرد به الأفعال هو حذف النون. وحذف النون يكون علامة النصب في الأفعال التي رفعها بثبات النون ، نحو : «لن تفعلا» ، و «لن تفعلي» و «لن تفعلوا».
والقسم الذي تشترك فيه الأسماء والأفعال هو الفتحة. والفتحة تكون علامة النصب فيما بقي من الأسماء والأفعال المعربة. فتنصب الاسم إذا كان مفعولا به ، أو مفعولا فيه ، أو مفعولا معه ، أو من أجله ، أو مفعولا مطلقا ، أو تمييزا ، أو حالا ، أو استثناء ، أو خبر «كان»
______________________
(١) وذلك على لغة «أكلوني البراغيث».