وقول الآخر [من الرجز] :
٣٢٩ ـ [خلّى الذّنابات شمالا كثبا] |
|
وأمّ أوعال كها أو أقربا |
ومما جاء من ذلك في حتى قوله [من الوافر] :
٣٣٠ ـ فلا والله لا يلفي أناس |
|
فتى حتّاك يا ابن أبي يزيد |
______________________
ـ الإعراب : «فلا» : الفاء بحسب ما قبلها ، «لا» : حرف نفي. «أرى» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة ، وفاعله ... وجوبا «أنا». «بعلا» : مفعول به منصوب. «ولا» : الواو حرف عطف ، «لا» : حرف نفي. «حلائلا» : معطوف على «بعلا» منصوب ، والألف للإطلاق. «كه» : جار ومجرور متعلّقان بمحذوف نعت لـ «بعل». «ولا» : الواو حرف عطف ، و «لا» : حرف نفي. «كهنّ» : جار ومجرور متعلّقان بمحذوف نعت «حلائل». «إلّا» : حرف حصر. «حاظلا» : مفعول به ثان منصوب ، أو حال إذا اعتبرت «أرى» بصريّة.
الشاهد فيه قوله : «كه» و «كهنّ» حيث جرّ الضمير بالكاف في الموضعين ، وذلك للضرورة الشعريّة.
٣٢٩ ـ التخريج : الرجز للعجّاج في ملحق ديوانه ٢ / ٢٦٩ ؛ وأوضح المسالك ٣ / ١٦ ؛ وجمهرة اللغة ص ٦١ ؛ وخزانة الأدب ١٠ / ١٩٥ ، ١٩٦ ؛ وشرح أبيات سيبويه ٢ / ٩٥ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ٣٤٥ ؛ والكتاب ٢ / ٣٨٤ ؛ ومعجم ما استعجم ص ٢١٢ ؛ والمقاصد النحويّة ٣ / ٢٥٣ ؛ وبلا نسبة في شرح الأشموني ٢ / ٢٨٦ ؛ وشرح ابن عقيل ص ٣٥٦ ؛ وشرح المفصل ٨ / ١٦ ، ٤٢ ، ٤٤.
شرح المفردات : الذنابات : اسم موضع. شمالا : ناحية الشمال. كثبا : قريبا. أم أوعال : اسم هضبة. كها : مثلها.
المعنى : يقول واصفا حمار الوحش الذي هرب جاعلا الذنابات إلى شماله قريبا منه. وأمّ أوعال مثلها في البعد أو أقرب.
الإعراب : «خلّى» : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : «هو». «الذنابات» : مفعول به منصوب بالكسرة لأنّه جمع مؤنث سالم. «شمالا» : ظرف مكان منصوب متعلّق بـ «خلّى». «كثبا» : نعت «شمالا» منصوب. «وأم» : الواو حرف عطف ، «أم» : معطوف على «الذنابات» منصوب ، وهو مضاف «أوعال» : مضاف إليه مجرور. «كها» : جار ومجرور متعلّقان بحال محذوفة من «أم أوعال». ومنهم من روى «أم» بالرفع على أنّه مبتدأ ، والجار والمجرور متعلّقان بمحذوف خبر المبتدأ. «أو» : حرف عطف. «أقربا» : معطوف على الضمير المجرور محلّا بالكاف والألف للإطلاق. وإذا رويت «أمّ» بالرفع وجعلت الجار المجرور خبرا ، تكون «أقرب» مجرورة بفتحة بدلا من الكسرة لأنّها ممنوعة من الصرف للوصفية ووزن الفعل ، والألف للإطلاق ، وإن رويت بالنصب ، وجعلت الجار والمجرور حالا فتكون منصوبة بالفتحة.
الشاهد فيه قوله : «كها» حيث دخلت الكاف على الضمير ضرورة ، تشبيها بلفظ «مثل» ، لأنّها في معناها ؛ لأنّ من شأن الكاف أن تجرّ الاسم الظاهر أو الضمير المنفصل عند بعض النحاة. والذي حصل هنا هو ضرورة.
٣٣٠ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في الجنى الداني ص ٥٤٤ ؛ وجواهر الأدب ص ٤٠٨ ؛ وخزانة الأدب ٩ / ٤٧٤ ، ٤٧٥ ؛ والدرر ٤ / ١١١ ؛ ورصف المباني ص ١٨٥ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٢٨٦ ؛ والمقاصد ـ