وأخواتها ، أو خبر «ما» وأختيها ، أو اسم إنّ وأخواتها ، أو منادى ، أو تابعا لمنصوب : نعتا أو عطفا أو تأكيدا أو بدلا.
وتنصب الفعل إذا دخل عليه ناصب ، أو عطف على منصوب ، أو كان بدلا من منصوب ، وقد اجتمع ذلك في قول الشاعر [من الخفيف] :
٢١ ـ إنّ عليّ الله أن تبايعا |
|
تؤخذ كرها أو تجيء طائعا |
وفي الألف والياء خلاف ، وسنبيّن ذلك إن شاء الله تعالى.
[٣ ـ علامات الخفض] :
قوله : وللخفض ثلاث علامات : الفتحة والياء والكسرة.
هذه العلامات تنفرد بها الأسماء. فالفتحة تكون علامة الخفض في كلّ اسم وجدت فيه علتان فرعيتان من علل تسع أو علّة تقوم مقام علّتين. والعلل التسع : العدل ، والتعريف ، والصفة ، والتأنيث ، والعجمة ، والتركيب ، والجمع الذي لا نظير له في الآحاد ، ووزن الفعل ، وزيادة الألف والنون.
______________________
٢١ ـ التخريج : الرجز بلا نسبة في خزانة الأدب ٥ / ٢٠٣ ، ٢٠٤ ؛ وشرح أبيات سيبويه ١ / ٤٠٢ ؛ وشرح الأشموني ٢ / ٤٤٠ ؛ وشرح التصريح ١ / ١٦١ ؛ وشرح عمدة الحافظ ص ٥٩١ ؛ والكتاب ١ / ١٥٦ ؛ والمقاصد النحوية ٤ / ١٩٩ ؛ والمقتضب ٢ / ٦٣.
اللغة : عليّ الله : أي عليّ والله فحذف واو القسم ونصب «لله» بنزع الخافض. تبايع : من البيعة.
الإعراب : «إنّ» : حرف مشبّه بالفعل. «عليّ» : جار ومجرور في محلّ رفع خبر «إنّ». «الله» : لفظ الجلالة ، اسم منصوب بنزع الخافض. «أن» : حرف نصب ومصدرية. «تبايعا» : فعل مضارع منصوب.
والألف للإطلاق ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : «أنت». المصدر المؤول من «أن» وما بعدها في محل نصب اسم «إنّ». «تؤخذ» : فعل مضارع للمجهول ، منصوب لأنّه بدل من «تبايع» ، ونائب فاعله ضمير مستتر تقديره : «أنت». «كرها» : حال أو ، مفعول مطلق لفعل محذوف ، أو نعت لمفعول مطلق محذوف. «أو» : حرف عطف. «تجيء» : فعل مضارع منصوب ، لأنّه معطوف على «تؤخذ» ، وفاعله ضمير مستتر تقديره : «أنت». «طائعا» : حال منصوبة.
وجملة : «إن علي ...» ابتدائية لا محل لها من الإعراب. وجملة : «تبايع» صلة الموصول الحرفي لا محل لها من الإعراب. وجملة «تؤخذ» بدل من «تبايع». وجملة «تجيء» معطوفة على سابقتها.
الشاهد : قوله : «أن تبايعا تؤخذ ... أو تجيء» حيث في البيت فعل مضارع منصوب بحرف نصب وبدل من المنصوب ومعطوف عليه.