مراده قسمي قولي : بالله هل لي في يميني من عقد.
وإنّما مراده : أبالله هل لي في يميني من عقد إن حلفت على أنّه خير البرية.
[٢ ـ المقسم به] :
والمقسم به هو كل اسم لله أو لما يعظّم من مخلوقاته ، نحو : «بالله ليقومنّ زيد» ، «والنّبيّ لأكرمنّ عمرا» ، «وأبيك لتفعلنّ كذا» ، ومنه : قد أفلح وأبيه إن صدق ، لأنّ أبا المقسم له معظّم عنده ، هذا إذا كان المقسم يريد تحقيق ما أقسم عليه وتبيينه ، فإن كان مقصوده الحنث فيما أقسم عليه ، فإنّه لا يقسم إلا بغير معظّم ، وذلك نحو قوله [من الكامل] :
٣٧٦ ـ وحياة هجرك غير معتمد |
|
إلّا ابتغاء الحنث في الحلف |
ما أنت أحسن من رأيت ولا |
|
كلفي بحبّك منتهى كلّفي |
______________________
ـ بالمحذوف الخبر ، و «الياء» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. من عقد : «من» : زائدة ، «عقد» : اسم مجرور لفظا مرفوع محلّا على أنه مبتدأ مرفوع مؤخر.
وجملة «أحارث ...» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «أسأل بالله» : استئنافية لا محلّ لها. وجملة «هل لي عقد» : مفعول به للفعل (أسأل) محلها النصب.
والشاهد فيه قوله : «أبالله هل لي» حيث جاءت الصورة على شكل قسم وليس بقسم لأنه لا يتصور أن يكون التعليق بفعل أقسم.
٣٧٦ ـ التخريج : لم أقع عليه فيما عدت إليه من مصادر.
المعنى : إن الشاعر يتعمد القسم بحياة هجر محبوبته وهو ينوي أن يرجع عن قسمه لأن المحبوبة ليست كما يشتهي وليست هي ضالّته المنشودة ، لذلك لا يرى ضيرا في الحنث بالقسم.
الإعراب : وحياة : «الواو» : واو جر وقسم ، «حياة» : مقسم به مجرور ، والجار والمجرور متعلقان بفعل محذوف تقديره (أقسم). هجرك : مضاف إليه مجرور ، و «الكاف» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. غير : حال منصوبة بالفتحة. معتمد : مضاف إليه مجرور بالكسرة. إلا : حرف حصر. ابتغاء : مفعول به لاسم الفاعل (معتمد) منصوب بالفتحة. الحنث : مضاف إليه مجرور بالكسرة. في الحلف : جار ومجرور متعلقان بـ (الحنث). ما أنت : «ما» : حرف ناف مهمل ، «أنت» ضمير منفصل في محل رفع مبتدأ. أحسن : خبر مرفوع بالضمة. من : اسم موصول في محل جر بالإضافة. رأيت : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل ، و «التاء» : ضمير متصل في محل رفع فاعل. ولا : «الواو» : عاطفة ، «لا» : نافية لا عمل لها. كلفي : مبتدأ مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء و «الياء» : ضمير متصل في محل جر ـ