فأقسم بـ «حياة هجرها» وهو غير معظّم عنده رغبة في أنّ يحنث فيموت هجرها. إلا أنّ القسم على هذه الطريق يقلّ فلا يلتفت إليه.
[٣ ـ المقسم عليه] :
والمقسم عليه : هو كلّ جملة حلف عليها بإيجاب أو نفي ، نحو : «والله ما قام زيد» ، و «والله ليقومنّ زيد» ، وقد تبيّن أنّ المفرد لا يقسم عليه.
[٤ ـ حروف القسم] :
وحروف القسم الجارة بأنفسها هي : الباء ، والتاء ، والواو ، واللام ، ومن ، والميم المكسورة والمضمومة.
فأما الباء فتدخل على كل محلوف به من ظاهر أو مضمر ، نحو : بالله لأفعلنّ ، وبك لأفعلنّ. ومن دخول الباء على المضمر قوله [من الوافر] :
٣٧٧ ـ رأى برقا فأوضع فوق بكر |
|
فلا بك ما أسال ولا أغاما |
______________________
ـ بالإضافة. بحبك : جار ومجرور متعلقان بالمصدر (كلفي) ، و «الكاف» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة. منتهى : خبر مرفوع بالضمة المقدرة. كلفي : مضاف إليه مجرور بالكسرة و «الياء» : ضمير متصل في محل جرّ بالإضافة.
وجملة «وحياة هجرك» : ابتدائية لا محلّ لها. وجملة «ما أنت أحسن» : جواب قسم لا محل لها. وجملة «كلفي بحبك منتهى» : معطوفة على جملة «ما أنت أحسن». وجملة «رأيت» : صلة الموصول لا محلّ لها.
والشاهد فيه قوله : «وحياة هجرك» فقد أقسم بغير معظم لأن في نيته الحنث بهذا القسم.
٣٧٧ ـ التخريج : البيت لعمرو بن يربوع في جمهرة اللغة ص ٩٦٣ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٢٥ ؛ ونوادر أبي زيد ص ١٤٦ ؛ وبلا نسبة في الحيوان ١ / ١٨٦ ، ٦ / ١٩٧ ؛ وخزانة الأدب ٢ / ١٨ ؛ والخصائص ٢ / ١٩ ؛ ورصف المباني ص ١٤٦ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ١٠٤ ، ١٤٤ ؛ وشرح المفصل ٨ / ٣٤ ، ٩ / ١٠١ ؛ ولسان العرب ١١ / ٣١ (أهل).
اللغة : أوضع : أسرع في السير. البكر : الفتيّ من الإبل.