[٣ ـ أقسام الجوازم] :
والجازم ينقسم قسمين : جازم فعل واحد وجازم فعلين ، فالجازم لفعل واحد «لم» ، و «لمّا» ، و «ألم» ، و «ألمّا» ، ولام الأمر و «لا» في النهي ، والجازم لفعلين ما بقي. وينقسم قسمين : حرف واسم ، فالحرف : «إن» و «إذما» في مذهب سيبويه ، والاسم ما بقي ، وينقسم قسمين : ظرف وغير ظرف. فغير الظرف : «من» و «ما» ، و «مهما» ، و «أيّ» ، و «كيف» في مذهب قطرب ومن أخذ بمذهبه ، والظرف ما بقي.
وينقسم قسمين : ظرف زمان وظرف مكان ، فظرف الزمان : «متى» ، و «أيّان» و «أيّ حين» ، و «إذا» في الشعر ، وظرف المكان : «أنّى» ، و «أين» ، و «أيّ مكان» ، و «حيث».
واعلم أنّ جملة الأمر والنهي والاستفهام والتمنّي والفعل الذي لفظه لفظ الخبر ومعناه الأمر وأسماء أفعال الأمر و «حسبك» إذا ضمن كلّ واحد منها معنى الشرط احتاج إلى جواب مجزوم كالشرط.
______________________
ـ اللغة : الخباسة : الغنيمة. نهنهت نفسي : كففتها وزجرتها.
المعنى : لم أر مثلها غنيمة محب وقد زجرت نفسي ومنعتها بعد ما كدت أن أقع فيه.
الإعراب : «فلم» : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «لم» : حرف نفي وجزم وقلب. «أر» : فعل مضارع مجزوم وعلامة جزمه حذف حرف العلة من آخره ، والفاعل : ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا. «مثلها» : مفعول به منصوب. «خباسة» : مفعول به ثان منصوب بالفتحة. «واجد» : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة. «ونهنهت» : الواو استئنافية ، «نهنهت» : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : في محل رفع فاعل. «نفسي» : مفعول به منصوب وهو مضاف ، والياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جرّ بالإضافة. «بعد» : مفعول فيه ظرف مكان منصوب متعلق بالفعل نهنهت. «ما كدت» : «ما» : مصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر في محل جر بالإضافة ، «كدت» : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسمها. «أفعله» : فعل مضارع منصوب بأن (المحذوفة) ، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. والمصدر المؤول من «أن» وما بعدها في محل نصب خبر (كإد).
وجملة «لم أر» : بحسب ما قبلها. وجملة «نهنهت نفسي» : جملة فعلية لا محل لها من الإعراب استئنافية. وجملة «كدت أفعله» : صلة الموصول الحرفي لا محل لها. وجملة «أفعله» : صلة الموصول الحرفي لا محل لها.
والشاهد فيه قوله : «ما كدت أفعله» نصب أفعله بأن المحذوفة للضرورة.
جمل الزجاجي / ج ١ / م ٥