باب التثنية والجمع
[١ ـ تعريف التثنية] :
التثنية ضمّ اسم إلى مثله بشرط اتفاق اللفظين والمعنيين أو كون المعنى الموجب للتسمية فيهما واحدا.
فقولنا : «ضم اسم» تحرّز من ضمّ الفعل والحرف لأنّهما لا يثنيان.
وقولنا : «إلى مثله» ، تحرّز من الجمع لأنّه ضمّ شيء إلى أكثر منه.
وقولنا : «بشرط اتّفاق اللفظين» ، تحرّز من اختلافهما ، نحو : «زيد وعمرو».
وقولنا : والمعنيين ، تحرّز من اتفاق اللفظين واختلاف المعنيين ، نحو : «عين وعين» ، إذا أردت بإحداهما البصر وبالأخرى الماء ، لأنّهما قد اتفقا في اللفظ واختلفا في المعنى الموجب للتسمية.
ومثال اتفاق اللفظين والمعنيين الموجبين للتسمية : رجل ورجل ، لأنّهما قد اتفقا في اللفظ والمعنى الموجب للتسمية برجل وهو الرجوليّة. وكذلك «مبدآن». في مبدأ الحائط وهو أساسه وفي مبدأ الخط مثلا وهو النقطة ، فقد اتفقا في اللفظ والمعنى الموجب للتسمية بمبدأ وهو الأولية ، لأنّ أول الحائط أساسه وأول الخط النقطة.
فعلى هذا لا يخلو أن يتّفق الاسمان في اللفظ أو يختلفا ، فإن اختلفا فالعطف ولا يجوز التثنية إلا فيما غلّب فيه أحد الاسمين على الآخر ، وذلك موقوف على السماع ، نحو :