شرح جمل الزجّاجى [ ج ١ ]

قائمة الکتاب

البحث

البحث في شرح جمل الزجّاجى

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
إضاءة الخلفية
200%100%50%
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض الکتاب

«العمرين» ، في أبي بكر وعمر ، قال الشاعر [من البسيط] :

٣٣ ـ ما كان يرضى رسول الله فعلهما

والعمران أبو بكر ولا عمر

و «القمرين» في الشمس والقمر ، قال الشاعر [من الطويل] :

٣٤ ـ أخذنا بآفاق السماء عليكم

لنا قمراها والنجوم الطّوالع

______________________

٣٣ ـ التخريج : البيت لجرير في ديوانه ص ٢٠١ (طبعة صادر) ؛ والكامل ص ١٨٧ ؛ وبلا نسبة في رصف المباني ص ٢٧٣ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٤٦٥ (لا).

المعنى : لم يرض عن فعلهما الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم وخليفتاه : أبو بكر الصدّيق وعمر الفاروق ، رضي‌الله‌عنهما.

الإعراب : ما كان : «ما» : حرف نفي ، «كان» فعل ماض ناقص .. يرضى : فعل مضارع مرفوع بضمّة مقدّرة على الألف. رسول : فاعل للفعل (يرضى) أو اسم لـ (كان) على ما يعرف بالتنازع. الله : لفظ الجلالة ، مضاف إليه مجرور بالكسرة. فعلهما : مفعول به منصوب بالفتحة ، و «هما» : ضمير متصل في محلّ جرّ بالإضافة. والعمران : «الواو» : للعطف ، «العمران» : معطوف على (رسول) مرفوع بالألف لأنه مثنّى ، والنون بدل التنوين في الاسم المفرد. أبو : بدل بعض من كل مرفوع بالواو لأنّه من الأسماء الستّة. بكر : مضاف إليه مجرور بالكسرة. ولا : «الواو» : للعطف ، «لا» : حرف نفي. عمر : معطوف على (أبو) مرفوع بالضمّة.

وجملة «ما كان يرضى رسول» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «يرضى» : خبر (كان) محلها النصب.

والشاهد فيه قوله : «والعمران» حيث غلّب اسم (عمر) على اسم (أبي بكر) فثنّى قائلا (العمران).

٣٤ ـ التخريج : البيت للفرزدق في ديوانه ١ / ٤١٩ ؛ والأشباه والنظائر ٥ / ١٠٧ ؛ وخزانة الأدب ٤ / ٣٩١ ، ٩ / ١٢٨ ؛ وشرح شواهد المغني ١ / ١٣ ، ٢ / ٩٦٤ ؛ وبلا نسبة في لسان العرب ١٠ / ١٧٣ (شرق) ، ١١ / ٥٣٩ (قبل) ؛ والمقتضب ٤ / ٣٢٦.

اللغة : آفاق السماء : جهاتها. قمراها : الشمس والقمر.

المعنى : لقد ملكنا السماء بمجدنا ، وخضع لنا ما فيها من شمس وقمر.

الإعراب : أخذنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بـ «نا» الدالة على الفاعلين و «نا» ضمير متصل في محل رفع فاعل. بآفاق : جار ومجرور متعلقان بالفعل أخذنا ، و «أطراف» : مضاف. السماء : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة. عليكم : جار ومجرور متعلقان بالفعل أخذنا و «الميم» : للجماعة. لنا : جار ومجرور متعلقان بخبر مقدم محذوف. قمراها : مبتدأ مؤخر مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة و «ها» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. والنجوم : «الواو» : عاطفة ، و «النجوم» : اسم معطوف على «قمراها» مرفوع بالضمة الظاهرة. الطوالع : صفة مرفوعة بالضمة الظاهرة.

وجملة «أخذنا بآفاق السماء» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «لنا قمراها» : استئنافية لا محل لها.

والشاهد فيه قوله : «قمراها» وهما الشمس والقمر فغلب القمر وثناهما ، وقيل : هما إبراهيم الخليل ـ