و «العجّاجين» في رؤبة بن العجاج وأبيه.
وغلّب «عمر» على «أبي بكر» لخفّته ، لأنّ «عمر» مفرد و «أبا بكر» مضاف ، وغلّب «القمر» على «الشمس» لأنّه مذكّر والشمس مؤنثة ، وغلّب العجاج على رؤبة لأنه ليس فيه تاء التأنيث وفي رؤبة تاء التأنيث.
وإن اتفقا في اللفظ فلا يخلو أن يتّفقا في المعنى أو يختلفا ، فإن اختلفا فلا يخلو أن يكون المعنى الموجب للتسمية فيهما واحدا أو لا يكون ، فإن لم يكن فالعطف ولا تجوز التثنية ، نحو : عين وعين ، وإن كان المعنى الموجب للتسمية واحدا جازت التثنية ، نحو : الأحمرين ، في اللحم والخمر ، والأصفرين : في الذهب والزعفران ، والأبيضين في الشحم والشباب (١).
وإن اتفقا في اللفظ والمعنى فلا يخلو أن يكونا علمين باقيين على علميتهما أو لا يكونا فإن كانا علمين باقيين على علميتهما فالعطف ولا تجوز التثنية. لأنّ الاسم لا يثنى إلا بعد تنكيره. قال الفرزدق [من الكامل] :
٣٥ ـ إنّ الرزّية لا رزيّة بعدها |
|
فقدان مثل محمّد ومحمّد |
______________________
ـ والنبي محمد عليهما الصلاة والسّلام وقيل : إنما أراد بهما عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضياللهعنهما ، والنجوم هم الصحابة.
(١) انظر باب التغليب في إصلاح المنطق ص ٤٠٠ ـ ٤٠٢.
٣٥ ـ التخريج : البيت للفرزدق في ديوانه ص ١ / ١٦١ ؛ والدرر ٦ / ٧٤ ؛ وشرح التصريح ٢ / ١٣٨ ؛ وشرح شواهد المغني ٢ / ٧٧٥ ؛ والمقرب ٢ / ٤٤ ؛ وهمع الهوامع ٢ / ١٢٩ ؛ وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٣ / ٢١١.
اللغة : الرزية : المصيبة العظيمة وأصلها الرزيئة.
المعنى : إن المصيبة العظيمة التي لا مصيبة بعدها ، هي هلاك محمد بن الحجاج وهلاك محمد أخي الحجاج في يوم واحد.
الإعراب : إن : حرف مشبه بالفعل. الرزية : اسم إن منصوب بالفتحة. لا رزية : «لا» : نافية للجنس تعمل عمل إن «رزية» : اسم لا مبني على الفتح. بعدها : مفعول فيه ظرف زمان منصوب ، متعلق بخبر «لا» المحذوف. و «ها» : ضمير متصل في محل جر بالإضافة. فقدان : خبر لمبتدأ محذوف مرفوع بالضمة. مثل : مضاف إليه مجرور بالكسرة. محمد : مضاف إليه مجرور بالكسرة. ومحمد : «الواو» : حرف عطف ، «محمد» : اسم معطوف على سابقه مجرور مثله. ـ