قال [من الكامل] :
٤٠ ـ يديان بيضاوان عند محلّم |
|
قد يمنعانك أن تضام وتضهدا |
وقال آخر [من الوافر] :
٤١ ـ فلو أنّا على حجر ذبحنا |
|
جرى الدميان بالخبر اليقين |
______________________
٤٠ ـ التخريج : البيت بلا نسبة في خزانة الأدب ٧ / ٤٧٦ ، ٤٨٥ ؛ وشرح الأشموني ٣ / ٦٦٨ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ١١٣ ؛ وشرح المفصل ٤ / ١٥١ ، ٥ / ٨٣ ، ٦ / ٥ ، ١٠ / ٥٦ ؛ ولسان العرب ١٥ / ٤٢٠ (يدي) ؛ والمقرب ٢ / ٤٢ ؛ والمنصف ١ / ٦٤ ، ٢ / ١٤٨.
اللغة : اليد : هنا بمعنى النعمة والأعطية. تضام وتضهد : تظلم وتذلّ.
المعنى : إن نعمه وعطاياه السنيّة توفّر لقاصده العزّ والكرامة فلا يرى ظلما أو ذلّا.
الإعراب : «يديان» : خبر لمبتدأ محذوف تقديره : «هما» ، مرفوع بالألف لأنّه مثنى ، و «النون» : عوض عن التنوين في الاسم المفرد. «بيضاوان» : صفة مرفوعة بالألف لأنها مثنى ، و «النون» : عوض عن التنوين ... «عند» : ظرف مكان منصوب متعلّق بصفة محذوفة. «محلم» : مضاف إليه مجرور بالكسرة. «قد» : حرف توقّع. «يمنعانك» : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، و «الألف» : ضمير متصل ، في محل رفع فاعل ، و «الكاف» ضمير متصل ، في محل نصب مفعول به. «أن» : حرف مصدرية ونصب. «تضام» : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بالفتحة الظاهرة ، و «نائب الفاعل» : ضمير مستتر تقديره : «أنت». والمصدر المؤول من «أن» والفعل بعدها في محل نصب مفعول به ثان لـ «يمنع» ، أو في محل جر بحرف جر مقدر ، والجار والمجرور متعلقان بـ «يمنع». «وتضهدا» : «الواو» : حرف عطف «تضهدا» : فعل مضارع مبني للمجهول منصوب بالفتحة ، و «نائب الفاعل» : ضمير مستتر تقديره : «أنت».
وجملة «هما يديان» : ابتدائية لا محل لها. وجملة «يمنعانك» : في محل رفع صفة لـ «يدان».
والشاهد فيه قوله : «يديان» حيث جعلهما مثنى «يد» ، فردّ الحرف المحذوف من «يد» للضرورة ، والقياس : يدان.
٤١ ـ التخريج : البيت للمثقب العبديّ في ملحق ديوانه ص ٢٨٣ ؛ والأزهية ص ١٤١ ؛ والمقاصد النحوية ١ / ١٩٢ ؛ ولعلي بن بدال في أمالي الزجاجي ص ٢٠ ؛ وخزانة الأدب ١ / ٢٦٧ ؛ وشرح شواهد الشافية ص ١١٢ ؛ وللمثقب أو لعلي بن بدال في خزانة الأدب ٧ / ٤٨٢ ، ٤٨٥ ، ٤٨٦ ، ٤٨٨ ؛ وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٦٨٦ ، ١٣٠٧ ؛ ورصف المباني ص ٢٤٢ ؛ وسرّ صناعة الإعراب ١ / ٣٩٥ ؛ وشرح الأشموني ٣ / ٦٦٩ ؛ وشرح شافية ابن الحاجب ٢ / ٦٤ ؛ وشرح شواهد الإيضاح ص ٢٨١ ؛ وشرح المفصل ٤ / ١٥١ ، ١٥٢ ، ٥ / ٨٤ ، ٦ / ٥ ، ٩ / ٢٤ ؛ ولسان العرب ١٤ / ٢١ (أخا) ، ٢٦٨ (دمى) ؛ والمقتضب ١ / ٢٣١ ، ٢ / ٢٣٨.
المعنى : كانت العرب تعتقد أن دماء العدوّين تسيل كلّ في جهة حتى لو ذبحا على حجر واحد ، وهو هنا يشير إلى هذا الاعتقاد. لو أننا ذبحنا على حجر لسار دمي بعيدا عن دمك مخبرا عن عداوتنا.
الإعراب : «فلو» : «الفاء» : بحسب ما قبلها ، «لو» : حرف شرط غير جازم. «أنا» : «أنّ» : حرف مشبّه بالفعل ، «نا» : ضمير متصل في محلّ نصب اسمها. «على حجر» : جار ومجرور متعلّقان بـ (ذبحنا). ـ