[٧ ـ المجموع بالواو والنون] :
والاسم المجموع بالواو والنون حكمه في الجمع كحكمه في التثنية ما لم يكن منقوصا أو معتل الآخر بالألف. فإن كان منقوصا ألحقت العلامتين له من غير أن تردّ المحذوف منه ، وضممت ما قبل الواو وكسرت ما قبل الياء ، فتقول في «قاض» : قاضون ، في الرفع و «قاضين» في النصب والخفض.
فإن كان في آخره ألف حذفتها وألحقت العلامتين ، ويكون ما قبل الياء والواو مفتوحا لتدلّ الفتحة على الألف المحذوفة ، فتقول في جمع «موسى» : موسون في الرفع و «موسين» في النصب والخفض. قال الله تعالى : (وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ) (١). وقال : (وَإِنَّهُمْ عِنْدَنا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ) (٢).
وأجاز أهل الكوفة مع هذا الوجه وجها آخر وهو ضمّ ما قبل الواو وكسر ما قبل الياء حملا على غيره من جمع السلامة ، فتقول : «موسون» في الرفع و «موسين» في النصب ، وذلك غير مسموح ولا جائز قياسا. لأنّك إذا ضممت ما قبل الواو وكسرت ما قبل الياء لم يبق ما يدلّ على الألف المحذوفة.
______________________
ـ الإعراب : إذا : ظرف لما يستقبل من الزمان ، متضمّن معنى الشرط متعلق بخبر المبتدأ في جملة جواب الشرط. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. بعض : اسم (كان) مرفوع بالضمّة. الناس : مضاف إليه مجرور بالكسرة. سيفا : خبر (كان) منصوب بالفتحة. لدولة : جار ومجرور متعلقان بصفة لـ «سيفا» محذوفة. ففي الناس : «الفاء» : رابطة لجواب الشرط ، «في الناس» : جار ومجرور متعلقان بخبر محذوف بتقدير (فموجود في الناس بوقات). بوقات : مبتدأ مرفوع بالضمّة. لها : جار ومجرور متعلقان بصفة محذوفة لـ (بوقات). وطبول : «الواو» : للعطف ، «طبول» : معطوف على (بوقات) مرفوع بالضمة.
وجملة «كان بعض ...» : في محلّ جرّ مضاف إليه. وجملة «بوقات موجودة في الناس» : جواب شرط غير جازم لا محلّ لها. وجملة «إذا كان بعض ... ففي الناس بوقات» : ابتدائية لا محل لها.
وجاء بالبيت : معتبرا أن المتنبي قد لحن بقوله (بوقات) جمعا لـ (بوق) ، وقال ابن جنّي : وقد عاب على أبي الطيب من لا مخبرة له بكلام العرب جمع بوق ، والقياس يعضده ، إذ له نظائر كثيرة : مثل حمام وحمامات ، وسرادق وسرادقات ، وجواب وجوابات ، وهو كثير في كلام العرب في جميع ما لا يعقل من المذكّر.
(١) آل عمران : ١٣٩.
(٢) ص : ٤٧.