أهل الكوفة ، قال : « ممّن؟ » قلت : من جعفي ، قال : « ما أقدمك الى هاهنا؟ » قلت : طلب العلم ، قال : « ممّن؟ » قلت : منك ، قال : « فاذا سألك أحد من أين أنت فقل : من أهل المدينة ». قال : قلت : أسألك قبل كلّ شيء عن هذا أيحلّ لي أنْ أكذب؟ قال : « ليس هذا بكذب ، مَن كان في المدينة فهو من أهلها حتّى يخرج ». قال : ودفع اليّ كتاباً وقال : « انْ أنت حدّثت به حتّى يهلك بنو اُميّة فعليك لعنتي ولعنة آبائي ، وانْ أنت كتمت منه شيئاً بعد هلاك بني اُميّة فعليك لعنتي ولعنة آبائي ».
ثمّ دفع اليّ كتاباً آخر ثمّ قال : « وهاك هذا فانْ حدّثت بشيء منه أبداً فعليك لعنتي ولعنة آبائي » (١).
جبرئيل بن أحمد : حدّثني محمّد بن عيسى ، عن عبدالله بن جبلة الكناني ، عن ذريح المحاربي ، قال : سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن جابر الجعفي وما روى فلم يجبني ـ وأظنّه قال : سألته بجمع فلم يجبني ـ فسألته الثانية (٢) فقال لي : « يا ذريح دَعْ ذكر جابر ، فانّ السفلة اذا سمعوا بأحاديثه شيّعوا » أو قال : « أذاعوا » (٣).
جبرئيل بن أحمد الفاريابي. حدّثني محمّد بن عيسى العبيدي ، عن عليّ بن حسان الهاشمي ، قال : حدّثني عبدالرحمن بن كثير ، عن جابر بن يزيد ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : « يا جابر حديثنا
__________________
١ ـ رجال الكشّي : ١٩٣ / ٣٣٩.
٢ ـ في المصدر : فسألته الثالثة ، الثانية ( خ ل ).
٣ ـ رجال الكشّي : ١٩٣ / ٣٤٠ ، وفيه : إذا سمعوا بأحاديثه شنعوا.