رأسك فيها ثمّ قل : حدّثني محمّد بن عليّ بكذا وكذا » (١).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثنا أبو يعقوب اسحاق بن محمّد البصري ، قال : حدّثنا عليّ بن عبدالله ، قال : خرج جابر ذات يوم وعلى رأسه قوصرة راكباً قصبة حتّى مرّ على سكك الكوفة ، فجعل الناس يقولون : جُنّ جابر جُنّ جابر ، فلبثنا بعد ذلك أيّاماً فاذا كتاب هشام قد جاء بحمله (٢) ، قال : فسأل عنه الأمير ، فشهدوا عنده أنّه قد اختلط ، فكتب بذلك الى هشام فلم يعرض (٣) له ، ثمّ رجع الى ما كان من حاله الأوّل (٤).
نصر بن الصبّاح قال : حدّثني اسحاق بن محمّد ، قال : حدّثنا فضيل ، عن زيد الحامض (٥) ، عن موسى بن عبدالله ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء قوم الى جابر الجعفي فسألوه أنْ يعينهم في بناء مسجدهم ، قال : ما كنت بالذي اُعين في بناء شيء يقع منه رجل مؤمن فيموت ، فخرجوا من عنده وهم يبخّلونه ويكذّبوه ، فلمّا كان من الغد أتمّوا الدراهم ووضعوا أيديهم في البناء ، فلمّا كان عند العصر زلّت قدم البنّاء فوقع فمات (٦).
__________________
١ ـ رجال الكشّي : ١٩٤ / ٣٤٣.
٢ ـ في المصدر : بحمله إليه.
٣ ـ في المصدر : يتعرض.
٤ ـ رجال الكشّي : ١٩٤ / ٣٤٤.
٥ ـ في المصدر : محمّد بن زيد الحافظ ، زيد الحامض. وفي « ر » و « ض » والحجريّة بدل الحامض : الحافظ.
٦ ـ رجال الكشّي : ١٩٥ / ٣٤٥.