نصر قال : حدّثني اسحاق ، قال : حدّثنا عليّ بن عبيد ومحمّد بن منصور الكوفي ، عن محمّد بن اسماعيل ، عن صدقة ، عن عمرو بن شمر ، قال : جاء العلاء بن رزين رجل (١) من جعفي ، قال : خرجت مع جابر لمّا طلبه هشام حتّى انتهى الى السواد ، قال : فبينا نحن قعود وراع قريب منّا اذ لفتت (٢) نعجة من شائه الى حمل ، فضحك جابر ، فقلت له : ما يضحك أبا محمّد؟ قال : انّ هذه النعجة دعت حملها فلم يجئ فقالت له : تنحّ عن ذلك الموضع فانّ الذئب عام أوّل أخذ أخاك منه ، فقلت لأعلمنّ حقيقة هذا أو كذبه ، فجئت الى الراعي فقلت : يا راعي تبيعني هذا الحمل؟ قال : فقال : لا ، قلت : ولِمَ؟ قال : لأنّ اُمّه أفره شاة في الغنم وأغزرها درّة ، وكان الذئب أخذ حملاً لها منذ عام أوّل من ذلك الموضع فما رجع لبنها حتّى وضعت هذا فدرّت عليه ، فقلت : صدق ، ثمّ أقبلت ، فلمّا صرت على جسر الكوفة نظر الى رجل معه خاتم ياقوت فقال له : يا فلان خاتمك هذا البرّاق أرنيه ، قال : فخلعه فأعطاه ، فلمّا صار في يده رمى به في الفرات ، قال الآخر : ما صنعت؟! قال : تحبّ أن تأخذه؟ قال : نعم ، قال : فقال بيده الى الماء يعلو بعضه على بعض حتّى اذا قرب تناوله وأخذه.
__________________
١ ـ في « ش » و « ط » : جاء العلاء بن رزين برجل. وفي المصدر : جاء العلاء بن يزيد رجل ، جاء العلاء بن رزين برجل ( خ ل ).
٢ ـ اختلفت النسخ في هذه اللفظة ، ففي بعضها باللام والغين وفي بعضها الآخر باللام والعين وفي ثالثة باللام والفاء.