الخامس : لام الجحود (١) تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها وجوبا نحو قوله تعالى : (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ)(٢).
السادس : كي الجارة وهي التي لم تدخل اللام عليها لفظا ولا تقديرا ، فإنها تنصب الفعل المضارع بأن مضمرة بعدها وجوبا (٣) ، نحو : جئت كي تكرمني (٤).
__________________
الرمح ، وكعوب الرمح النواتئ أي المرتفعة في أطراف الأنابيب جمع أنبوبة وهي ما بين كل عقدتين من القصب.
(١) هي المسبوقة بما كان أو لم يكن ، وسميت لام الجحود لملازمتها الجحد وهو النفي.
(٢) (وَما كانَ اللهُ لِيُعَذِّبَهُمْ) : الواو : حرف عطف. (ما) : نافية. (كانَ) : فعل ماض ناقص ترفع الاسم وتنصب الخبر. لفظ الجلالة : اسمها مرفوع بها وعلامة رفعه ضم آخره. (لِيُعَذِّبَهُمْ) : اللام : لام الجحود ، يعذب : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة وجوبا بعد لام الجحود ، وفاعله مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم علامة الجمع ، والمصدر المنسبك من أن وما بعدها مجرور بلام الجحود ، والجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل نصب خبر كان ، والتقدير وما كان الله مريدا لتعذيبهم.
(٣) أما إذا قدرت أن الأصل لكي ، وأنك حذفت اللام استغناء عنها بنيتها فإنّ الفعل المضارع يكون منصوبا بكي ، والمصدر المنسبك من كي وما بعدها مجرور باللام المقدرة.
(٤) جنت كي تكرمني : جئت : فعل وفاعل ؛ جاء : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك ، والتاء : ضمير متصل مبني على ـ