س : اذكر معنى كل حرف من حروف العطف العشرة التي مر ذكرها (١) ، مع التمثيل.
ج : الواو : لمطلق الجمع بين المعطوف والمعطوف عليه في الحكم الذي للمعطوف عليه ، فإذا قلت : جاء زيد وعمرو (٢) ، فيحتمل مجيئهما معا ، وسبق أحدهما للآخر بمهلة وبدونها (٣).
والفاء : للترتيب ، التعقيب (٤) ـ ـ ـ
__________________
الفعل ، كاسم الفاعل ونحوه ، نحو : (يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ) ، ونحو : (فَالْمُغِيراتِ صُبْحاً فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً).
(١) صفحة (٢٠٧).
(٢) جاء زيد وعمرو : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. الواو : حرف عطف. عمرو : معطوف على زيد والمعطوف على المرفوع مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره.
(٣) ولذا استعملت فيما استحال فيه الترتيب ؛ وهو كل ما لا يقوم إلا باثنين نحو : المال بين زيد وعمرو ، واصطف هذا وابني ، ولا يجوز العطف في هذا الموضع بغير الواو ، وجاز أيضا أن يقال : جاء زيد وعمرو قبله أو بعده ، وذهب بعض النحاة ـ منهم قطرب والفراء وثعلب وأبو عمرو الزاهد ـ إلى أنها للترتيب مطلقا ورد بقوله تعالى : (إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا نَمُوتُ وَنَحْيا) فإن المعطوف في الآية سابق في الوجود على المعطوف عليه.
(٤) الترتيب هو أن يكون المعطوف متأخرا عن المعطوف عليه ، والتعقيب هو أن يكون المعطوف واقعا عقب المعطوف عليه متصلا به بلا تراخ ولا مهلة