*التوكيد (١)*
س : ما التوكيد لغة؟ وكم أقسامه؟
ج : التوكيد لغة التقوية ، يقال : أكد الأمر إذا قواه بما يزيل شبهه وهو قسمان لفظي ومعنوي.
*التوكيد اللفظي*
س : عرف التوكيد اللفظي في اصطلاح النحاة ، ومثل له بمثال.
ج : هو التابع الدال على تقرير متبوعه ، أو خوف نسيان ، أو خوف عدم الإصغاء إليه ، ولك أن تختصر فتقول : هو إعادة اللفظ بعينه أو بمرادفه ، نحو : جاء زيد زيد (٢) ، وجاء ليث أسد (٣). فكل من زيد وأسد توكيد لفظي (٤).
__________________
(١) ويقال فيه التأكيد بالهمزة وبدونها ، لكنها بالواو أفصح وبه جاء التنزيل قال تعالى : (وَلا تَنْقُضُوا الْأَيْمانَ بَعْدَ تَوْكِيدِها).
(٢) جاء زيد زيد : جاء : فعل ماض مبني على الفتح. زيد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. زيد : توكيد لفظي والتوكيد يتبع المؤكد في إعرابه تبعه في رفعه وعلامة رفعه ضم آخره.
(٣) جاء ليث أسد : إعرابه كسابقه.
(٤) وقد يأتي التوكيد بالموافق له في الزنة فيحصل مع التقوية تزيين اللفظ ، وإن لم يكن له حال الإفراد معنى نحو : حسن بسن ، وعطشان نطشان ، فإن كلا من بسن ونطشان توكيد لفظي وليس بمرادف ، بدليل أنه لا يفرد وكل من المترادفين يصح إفراده ، ومن ذلك قولهم : عفريت نفريت ، وشيطان ليطان.