تعالى : (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، اللهِ)(١) ، فلفظ الجلالة بدل من العزيز في قراءة الجر (٢).
القسم الثاني : بدل بعض من كل (٣) سواء كان ذلك البعض قليلا أو كثيرا نحو : أكلت الرغيف ثلثه (٤) ، وأكلت الرغيف
__________________
مفعوله الأول. (الصِّراطَ) : مفعوله الثاني منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (الْمُسْتَقِيمَ) : نعت للصراط ونعت المنصوب منصوب وعلامة نصبه فتح آخره. (صِراطَ) :الثاني بدل من الصراط الأول والبدل يتبع المبدل منه في إعرابه ، تبعه في نصبه وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. و (الَّذِينَ) : اسم موصول مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.
(١) (إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ ، اللهِ) : (إِلى صِراطِ) : جار ومجرور ؛ (إِلَى) : حرف جر ، (صِراطِ) : مجرور بإلى وعلامة جره كسر آخره ، والجار والمجرور متعلق بتخرج قبله ، وهو قوله تعالى : (الر كِتابٌ أَنْزَلْناهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلى صِراطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) صراط مضاف ، و (الْعَزِيزِ :) مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره. (الْحَمِيدِ) : نعت للعزيز ونعت المجرور مجرور وعلامة جره كسر آخره. ولفظ الجلالة : بدل من العزيز بدل كل من كل والبدل يتبع المبدل منه في إعرابه ، تبعه في جره وعلامة جره كسر آخره.
(٢) وهي قراءة ابن كثير ، وعاصم ، وأبي عمرو ، وحمزة والكسائي. وقرأ نافع وابن عامر بالرفع على أنه مبتدأ خبره (الَّذِي لَهُ ما فِي السَّماواتِ).
(٣) هو الذي تكون ذاته بعضا من ذات الأول سواء كان دون النصف أو فوق النصف أو مساويا ، خلافا لمن زعم ـ كالكسائي وابن هشام ـ أنه لا يكون إلا فيما دون النصف.
(٤) أكلت الرغيف ثلثه : أكلت : فعل وفاعل ؛ أكل : فعل ماض مبني على