وفيه ضمير مستتر مرفوع كما في اسق ، ونصبه لزيد لأنه قام مقام اسق لا من حيث كونه مصدرا (١).
*٢ ـ اسم الفاعل*
س : ما اسم الفاعل؟ وما مثاله؟
ج : هو صفة دالة على فاعل الحدث ، مشتق من مصدر الفعل المبني للمعلوم نحو : ضارب ، ومكرم ، ومنطلق ، ومستخرج.
__________________
وهو مصدر نائب مناب فعله اسق ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. زيدا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(١) وهل نيابة المصدر عن الفعل المحذوف من الأمور القياسية أولا؟ نقل أكثر المتأخرين عن سيبويه أنه غير قياسي ، بل يقتصر فيه على ما سمع ولا يتعدى ، وقال ابن مالك : إنه قياسي في ثلاثة أمور :
الأول : في الأمر نحو قول أعشى همدان :
على حين ألهى الناس جل أمورهم |
|
فندلا زريق المال ندل الثعالب |
يعني اندل يا زريق المال أي اختلس.
والثاني : في الدعاء كقول الشاعر :
يا قابل التوب غفرانا مآثم قد |
|
أسلفتها أنا منها خائف وجل |
أي اغفر غفرانا.
والثالث : الاستفهام كقول مرار الأسدي :
أعلاقة أم الوليد بعد ما |
|
أفنان رأسك كالثغام المخلس |
فأم منصوب بالمصدر علاقة النائب عن فعله. والعلاقة والعلق إن يعلق الحب بالقلب ، والثغام شجر إذا يبس ابيض ، والمخلس ما اختلط فيه البياض بالسواد.