وجاء المضروب عبده غدا (١).
*٥ ـ الصفة المشبهة باسم الفاعل (٢)*
س : ما الصفة المشبهة باسم الفاعل ، وما مثالها؟
ج : هي لفظ مصوغ من مصدر الفعل اللازم للدلالة على من قام به الفعل على وجه الثبوت (٣) ، ولا تكون إلا للحال (٤) نحو : حسن الوجه ،
__________________
(١) جاء المضروب عبده غدا : إعرابه كسابقيه. وغدا : ظرف زمان منصوب على الظرفية الزمانية وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) وجه الشبه بين الصفة المشبهة واسم الفاعل أنها تؤنث وتذكر وتثنى وتجمع فتقول : حسن ، وحسنة ، وحسنان ، وحسنتان ، وحسنون ، وحسنات ـ كما تقول في اسم الفاعل : ضارب ، وضاربة ، وضاربان ، وضاربتان ، وضاربون ، وضاربات ؛ ولهذا عملت عمل اسم الفاعل.
(٣) اعلم أن الفرق بين الصفة المشبهة واسم الفاعل هو أن الصفة المشبهة تدل على ذات وحدث ثابت لها فنحو : شجاع ، وكريم كل منهما يدل على ذات وحدث وهو الشجاعة والكرم ثابت ملازم لها في جميع أوقات وجود زيد ، في قولنا : زيد شجاع أو كريم ، ولا تدل على الحدوث ولا التجدد. بخلاف اسم الفاعل فإنه يدل على ذات حصل منها حدث مع الدلالة على أن هذا الحديث قد حصل بعد أن لم يكن ، فضارب ، وآكل ، وشاتم كل واحد من هذه الأسماء يدل على ذات وقع منها الحدث وهو : الضرب ، والأكل ، والشتم ، بعد أن لم يكن فهو يفيد الحدوث والتجدد ، وكل صفة مشبهة قصد بها الحدوث تحول إلى صيغة فاعل كضائق في ضيق وفارح في فرح.
(٤) أي فلا تقول زيد حسن الوجه غدا ، أو أمس.