شروط : أن يكون الفعل ثلاثيا ، تاما (١) ، مثبتا ، مبنيا للمعلوم متصرفا (٢) ، ليس الوصف منه على أفعل (٣) ، قابلا للتفاوت (٤) ، مثال المستوفي للشروط : ما أحسن زيدا (٥).
وإن أريد بناؤه من فعل لم يستوف الشروط توصلنا إلى التعجب منه بما أشد أو أشدد ونحوهما ، وأتينا بعد ذلك بمصدره صريحا أو مؤولا (٦) ، منصوبا على المفعولية بعد أفعل ، ومجرور بالباء بعد أفعل نحو : ما أشد ازدحام الحرم (٧) ، وأشدد بخضرة
__________________
(١) احترز بذلك عن الأفعال الناقصة نحو : كان وأخواتها ؛ فلا تقول ما أكون زيدا قائما ، وأجازه الكوفيون.
(٢) فلا يبنيان من فعل غير متصرف كنعم وبئس وليس وعسى.
(٣) نحو خضر ، وعرج ، وحور ؛ فإن الوصف منها أخضر ، وأعرج ، وأحور.
(٤) بخلاف فني ، ومات ؛ فإنهما غير قابلين للتفاوت.
(٥) ما أحسن زيدا : تقدم إعرابه.
(٦) إذا كان الفعل مبنيا للمجهول أو منفيا فيؤتى بمصدره مؤولا ليس غير نحو : ما أقبح أن يعاقب البريء ، وما أضر أن لا يصدق الصانع ؛ لأننا لو أتينا بمصدر صريح لم يظهر للسامع أننا نتعجب من إحدى صفات الفعل المبني للمجهول أو المنفي.
(٧) ما أشد ازدحام الحرم : ما : تعجبية نكرة موصوفة بمعنى شيء عظيم مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ. أشد : فعل تعجب مبني على الفتح ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره هو. ازدحام : مفعول به منصوب وعلامة نصبه فتح آخره وهو مضاف. والحرم : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسر آخره.