__________________
(فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ) فأنث العشرة في هذه الآية مع المذكر وهو الأيام ، وذكرها في الآية الأولى مع المؤنث وهي ليال ، وأما قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثالِها) فعلى حذف مضاف أي عشر حسنات أمثالها فالمعدود في الحقيقة الموصوف المحذوف ، وهو مؤنث ، أو اكتسب المضاف من المضاف إليه التأنيث. تتمة : ألفاظ العدد بالنسبة للإعراب وعدمه خمسة أقسام : أحدها : ما يعرب بحركات ظاهرة مطلقا لصحة آخره ، وهو ما عدا إحدى ، واثنين ، واثنتين. الثاني : ما يعرب بحركات مقدرة مطلقا كالمقصور ، وهو إحدى. الثالث : ما يعرب بحركات ظاهرة نصبا ومقدرة رفعا وجرا كالمنقوص ، وهو حاد ، وثان ، وإذا ركبا فتح آخرهما بناء أو سكن تخفيفا. الرابع : ما يعرب تارة كالمنقوص وتارة كالصحيح ، وهو ثمان ، فإن أثبت ياءه وهو الأصل فهو كالمنقوص نحو : عندي ثماني نسوة ، ومررت بثماني نسوة ، بسكون الياء ، ورأيت ثماني نسوة بفتحها ونحو : عندي ثمان ، ومررت بثمان ـ بكسر النون منونة ـ ، ويقدر الإعراب على الياء المحذوفة ، ورأيت ثمانيا ، وإن حذفت الياء لزيادتها وجعلت آخرها النون فكالصحيح نحو : عندي ثمان ، ورأيت ثمانا ، ومررت بثمان ، وإذا ركبته فلك في الياء إثباتها فتفتح أو تسكن ، ولك حذف الياء فيفتح النون أو يكسر. الخامس : ما يعرب كالمثنى وهو اثنان واثنتان ، فيعربان بالألف رفعا وبالياء جرا ونصبا.