وجها (١) ، والأصل أبو زيد أكرم منك ، ووجه عمر أجمل منك ، ففعل بهما ما تقدم (٢).
الرابع : غير المحول عن شيء أصلا نحو : امتلأ الإناء ماء (٣) ، ولله دره فارسا (٤).
__________________
(١) عمرو أجمل منك وجها : عمرو : مبتدأ مرفوع بالابتداء وعلامة رفعه ضم آخره. أجمل : خبر مرفوع بالمبتدأ وعلامة رفعه ضم آخره ، وأجمل أفعل تفضيل يعمل عمل فعله ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. منك : جار ومجرور ؛ من : حرف جر ، والكاف : ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بمن ، والجار والمجرور متعلق بأجمل. وجها : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٢) من حذف المبتدأ المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه فحصل إبهام في النسبة فجيء بالمحذوف وجعل تمييزا.
(٣) امتلأ الإناء ماء : امتلأ : فعل ماض مبني على الفتح. الإناء : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. ماء : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره.
(٤) لله دره فارسا : لله : جار ومجرور ؛ اللام : حرف جر ، ولفظ الجلالة : مجرور باللام وعلامة جره كسر الهاء تأدبا ، وجملة الجار والمجرور شبه جملة متعلق بواجب الحذف في محل رفع خبر مقدم. در : مبتدأ مؤخر مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره وهو مضاف. والهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. فارسا : تمييز منصوب وعلامة نصبه فتح آخره ، والدر بفتح الدال المهملة وتشديد الراء هو في الأصل مصدر اللبن يدر درورا ، ويسمى اللبن نفسه درا ، وهو هنا كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه وإنما أضاف فعله إلى الله قصدا لإظهار التعجب منه ؛ لأنه تعالى منشئ العجائب ، فمعنى قولهم : لله دره فارسا : ما أعجب فعله ، ويحتمل أن