س : لما ذا لا يكون التمييز إلا نكرة ، ولا يتقدم على عامله؟
ج : لا يكون التمييز إلا نكرة لأن الغرض منه التفسير وإزالة الإبهام ، وذلك حاصل بالنكرة ألزموا تنكيره احترازا من العبث والزيادة لغير غرض (١) ، ولا يتقدم على عامله لأن المقصود من التمييز التفسير وإزالة الإبهام ؛ وتقدمه على عامله ينافي المقصود ، ولأنه كالنعت في الإيضاح والنعت لا يتقدم على عامله (٢).
س : ما الناصب لتمييز الذات المبهمة وتمييز النسبة؟
ج : الناصب لتمييز الذات المبهمة تلك الذات (٣) ، والناصب لتمييز النسبة هو الفعل المسند.
__________________
يكون التعجب من لبنه الذي ارتضعه من ثدي أمه أي ما أعجب هذا اللبن الذي به تربى مثل هذا الولد الكامل في هذه الصفة.
(١) وأجاز الكوفيون تعريفه مستدلين بقول رشد بن شهاب اليشكري :
رأيتك لما أن عرفت وجوهنا |
|
صددت وطبت النفس يا قيس عن عمرو |
وتأوله البصريون على زيادة أل.
(٢) ومنع تقديم التمييز على عامله هو مذهب الجمهور سواء كان العامل متصرفا أو غير متصرف ، فلا يجوز أن يقال : نفسا طاب زيد ، ولا عندي درهما عشرون ، وأجاز الكسائي والمازني والمبرد تقديمه على عامله المتصرف فيقال : نفسا طاب زيد ، ومنه قول الشاعر :
أتهجر ليلى بالفراق حبيبها؟ |
|
وما كان نفسا بالفراق تطيب |
وحمل الجمهور ما جاء من ذلك على الضرورة. قال الأزهري : واتفق الجميع على جواز تقديم التمييز على المميز إذا كان العامل متقدما نحو : طاب نفسا زيد.
(٣) فقولك : اشتريت عشرين قلما ، فعشرين هي الناصبة لقلما ، وصح عملها