والرفع على البدلية.
الحكم الثالث : جواز النصب والجر إذا كان المستثنى بعد خلا ، وعدا ، وحاشا. نحو : قام القوم خلا زيدا أو زيد (١) ؛ بالنصب والجر ومثله : قام القوم عدا زيدا أو زيد (٢).
وقام القوم حاشا زيدا أو زيد (٣) ، فإن نصبت فهي أفعال ، وإن جررت فهي أحرف جر (٤).
الحكم الرابع : إذا كان الاستثناء غير تام وغير موجب ويسمى مفرغا ـ
__________________
ـ ـ حمارا : منصوب على الاستثناء وجوبا عند الحجازيين وجوازا عند بني تميم ، ويجوز رفعه على البدلية من القوم عند بني تميم والنصب عندهم أرجح.
(١) قام القوم خلا زيدا أو زيد : ـ بنصب زيدا أوجره ـ قام : فعل ماض مبني على الفتح. القوم : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضم آخره. خلا : فعل ماض معناه الاستثناء ، وفاعله مستتر فيه وجوبا تقديره هو يعود على البعض المفهوم مما قبله ، أو على اسم فاعل مفهوم من السياق ، والتقدير قام القوم خلا بعضهم زيدا أو خلا القائم زيدا. وزيدا : بالنصب مفعول به وعلامة نصبه فتح آخره وإن جررت زيدا فيكون : خلا حرف جر وزيد مجرور بخلا وعلامة جره كسر آخره.
(٢) قام القوم عدا زيدا أو زيد : بنصب زيد وجره إعرابه كسابقه.
(٣) قام القوم حاشا زيدا أو زيد : بنصب زيد وجره إعرابه كسابقيه.
(٤) تقدم أن مذهب سيبويه أن (عدا) فعل دائما و (حاشا) حرف دائما ، وعند الكوفيين (حاشا) فعل دائما. والراجح أن خلا وعدا وحاشا مترددة بين الفعلية والحرفية.