وقول أبي تمام : [من الوافر]
ثوى بالمشرقين لها ضجاج |
|
أطار قلوب أهل المغربين (١) |
وقول البحتري : [من الطويل]
تناذر أهل الشّرق منه وقائعا |
|
أطاع لها العاصون في بلد الغرب (٢) |
مع قول مسلم : [من البسيط]
لمّا نزلت على أدنى ديارهم |
|
ألقى إليك الأقاصي بالمقاليد (٣) |
وقول محمد بن بشير : [من البسيط]
افرغ لحاجتنا ما دمت مشغولا |
|
فلو فرغت لكنت الدّهر مبذولا (٤) |
مع قول أبي علي البصير : [من الطويل]
فقل لسعيد أسعد الله جدّه |
|
لقد رثّ حتّى كاد ينصرم الحبل |
فلا تعتذر بالشّغل عنّا فإنّما |
|
تناط بك الآمال ما اتّصل الشّغل (٥) |
وقول البحتري : [من الكامل]
من غادة منعت ، وتمنع وصلها |
|
فلو انّها بذلت لنا لم تبذل (٦) |
مع قول ابن الرومي : [من مجزوء الكامل]
ومن البليّة أنّني |
|
علّقت ممنوعا منوعا (٧) |
وقول أبي تمام : [من الطويل]
__________________
(١) البيت في ديوانه (ص ٣٠٤) من قصيدة له يمدح إسحاق بن إبراهيم ويذكر إيقاعه بالمعمرة وأصحاب بابك وكانوا تواعدوا إلى موضع علم به فوقف لهم فيه فكل من جاء قتل وجزت أذنه حتى وجّه إلى المعتصم بستين ألف أذن. والقصيدة مطلعها :
خشنت عليه أخت بني خشين |
|
وأنجح فيك قول العاذلين |
والضجاج مثل الضّجيج : هو الفزع والصياح مصحوب بالاستغاثة.
(٢) يقال : تناذر القوم : أنذر بعضهم بعضا وخوّف بعضهم بعضا. الوقائع : جمع وقيعة : الحرب والقتال قيل : المعركة وقيل : الوقعة والوقيعة : صدمة الحرب.
(٣) من قصيدة في مدح داود بن يزيد المهلبي (الديوان ١٦١).
(٤) تقدم التعريف بقائله.
(٥) انظر معجم الشعراء للمرزباني (٣١٤).
(٦) الديوان يمدح محمد بن علي بن عيسى القمي الكاتب ، وفي الديوان وردت «وصلها» بدل «نيلها».
(٧) (الديوان ٤ / ١٤٦٢).