تميم بن مقبل : [من الطويل]
إذا متّ عن ذكر القوافي فلن ترى |
|
لها قائلا بعدي أطبّ وأشعرا |
وأكثر بيتا سائرا ضربت له |
|
حزون جبال الشّعر حتّى تيسّرا |
أغرّ غريبا يمسح النّاس وجهه |
|
كما تمسح الأيدي الأغرّ المشهّرا (١) |
عديّ بن الرّقاع : [من الكامل]
وقصدة قد بتّ أجمع بينها |
|
حتّى أقوّم ميلها وسنادها |
نظر المثقّف في كعوب قناته |
|
حتّى يقيم ثقافة منادها (٢) |
كعب بن زهير : [من الطويل]
فمن اللقوافي ، شانها من يحوكها ، |
|
إذا ما توى كعب وفوّز جرول (٣) |
يقوّمها حتّى تلين متونها |
|
فيقصر عنها كلّ ما يتمثّل (٤) |
بشّار : [من الطويل]
عميت جنينا ، والذّكاء من العمى ، |
|
فجئت عجيب الظّنّ للعلم موئلا |
وغاص ضياء العين للعلم رافدا |
|
لقلب إذا ما ضيّع النّاس حصّلا |
وشعر كنور الرّوض لاءمت بينه |
|
بقول إذا ما أحزن الشّعر أسهلا (٥) |
__________________
(١) الأغرّ المشهر : هو الفرس الذي يعرف بين الخيل وهذا مثل قول جرير :
وغرّ قد نسقت مشهّرات |
|
طوالع ، لا تطيق لها جوابا |
(٢) البيتان في الأغاني (٩ / ٣٦٠) من قصيدة له أنشدها الوليد بن عبد الملك أوّلها :
عرف الديار توهّما فاعتادها |
|
من بعد ما شمل البلى أبلادها |
والسّناد : من عيوب الشعر وهو في اصطلاح العروضيين اختلاف الحرف الذي قبل الردف بالفتح والكسر ، والردف هو حرف اللين الذي قبل الروي. اللسان (سند). الثّقاف : حديدة تكون مع القواس والرماح يقوّم بها الشيء المعوجّ أي : ما تسوّى به الرّماح. والمنآد : المائل المعوج.
(٣) البيت في ديوانه (ص ٥٩) ، والأغاني (٢ / ١٥٧) ، (١٧ / ٨٨) ، ولسان العرب (فوز) ، (ثوا) ، والتنبيه والإيضاح (٢ / ٢٤٨) ، وتاج العروس (فوز) ، (حوك) ، (جرول) ، (ثوى). وشانها : أي جاء بها شائنة أي : معيبة ، وتوى : مات وكذا فوّز ، قال ابن برّي : لا يقال فوّز حتى يتقدم الكلام كلام فيقال مات فلان وفوّز فلان بعده ، وجرول : يعني الحطيئة.
(٤) البيت في الأغاني (٢ / ١٥٨) ، وهو لا يتبع البيت السابق بل يفصل بينهما بيتان آخران هما :
يقول فلا تعيا بشيء يقوله |
|
ومن قائليها من يسيء ويعمل |
كفيتك لا تلقى من الناس واحدا |
|
تنخّل منها مثل ما يتنخّل |
(٥) الأبيات في الأغاني (٣ / ١٣٤) ، والموئل : الملجأ وفي الآية : (لَنْ يَجِدُوا مِنْ دُونِهِ مَوْئِلاً) قال