ربّ يسّر وتمّم بالخير
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب وجعله للناس بشيرا ونذيرا ، وبين فيه لاولى الألباب بينات ، وجعله تبيان كل شيء وسراجا منيرا ، أنزله بالحق مصدّقا لما بين يديه من الكتب ، وأنطقه بالصدق لما يعول عليه من السرب. يقضي له بصفة القدم كل شيء بجوهر ذاته ، يقضي الى الحكم بسرمديّته حدوث معلولاته وسماته فيا له من حكيم بما له من قدرته في كل ما دبر وأتقن من أفعاله ، أبت حكمته أن يرضى لخلقه السوء والفحشاء وارتفعت قدرته أن يجرى في ملكه الا ما شاء.
والصلاة والسلام والتحية من كل الأنام على خير الأنبياء ونير الأصفياء ، المدعو بحبيب الله في الأرض والسماء ، محمد المصطفى على البرية بالخلق والفضايّل المرضية ، المبعوث بكتاب أزعج بفصاحته مصاقع الخطباء ، وابكم ببلاغته شقاشق البلغاء ، وعلى الأئمة الهادين من عترته الراشدين ، صلاة تامة دائمة توازي غناءهم وتجازي عناءهم وسلم تسليما كثيرا كثيرا.