(قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللهِ ، مَنْ لَعَنَهُ اللهُ. وَغَضِبَ عَلَيْهِ. وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنازِيرَ) (١) وأن يستعيذوا به ، من طريق «الضالين» ، وهم الذين قال الله تعالى فيهم : (قُلْ : يا أَهْلَ الْكِتابِ : لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ. وَلا تَتَّبِعُوا أَهْواءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ. وَأَضَلُّوا كَثِيراً. وَضَلُّوا عَنْ سَواءِ السَّبِيلِ) ، وهم النصارى.
وفي عيون الأخبار (٢) : حدثنا محمد بن القاسم ، المفسر الاسترآبادي ـ رضي الله عنه ـ قال : حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار ، عن أبويهما ، عن الحسن بن علي (بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب) (٣) ، عن أبيه ، علي بن محمد ، عن أبيه ، محمد بن علي ، عن أبيه ، علي بن موسى الرضا ، عن أبيه ، موسى بن جعفر ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين ـ عليهم السلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله : قال الله عز وجل : قسمت فاتحة الكتاب بيني وبين عبدي. فنصفها لي ونصفها لعبدي. ولعبدي ما سأل.
إذا قال العبد : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، قال الله ـ جل جلاله : بدأ عبدي باسمي وحق عليّ أن أتمم له أموره ، وأبارك له في أحواله.
فإذا قال : (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) ، قال الله ـ جل جلاله : حمدني عبدي وعلم أن النعم التي له من عندي. وأن البلايا التي دفعت عنه ، فبنطوّلي (٤). أشهدكم ، اني أضيف له الى نعم الدنيا ، نعم الاخرة. وأدفع عنه بلايا الاخرة ، كما دفعت عنه بلايا الدنيا.
__________________
(١) ليس في المصدر.
(٢) عيون الاخبار.
(٣) ما بين القوسين ليس في المصدر.
(٤) المصدر : فبطولي.