ومنه ما يظهر بالخبر كقوله تعالى : (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ) (البقرة : ٩٧) بمعنى الحديث (١) : «إن اليهود قالوا : لو جاء به ميكائيل لاتبعناك ، لأنه يأتي بالخير ، وجبريل لم يأت بخير (٢) قط» (٣) وأي خير أجلّ من القرآن!
ومن ضروب النظم قوله [تعالى] : (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ) (فاطر : ١٠) ، إن حمل على أن يعتبر أن العزة له لم ينتظم [به] (٤) ما بعده وإن حمل على معنى أن يعلم لمن العزة انتظم.
__________________
(١) الحديث أخرجه الطيالسي في مسنده : ٢٥٦ ضمن مسند ابن عباس رضياللهعنه من رواية شهر بن حوشب عنه ، الحديث (٢٧٣١). وأخرجه الإمام أحمد في مسنده ١ / ٢٧٨ ، ضمن مسند ابن عباس رضياللهعنه. وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره ١ / ٣٤٢ من رواية شهر بن حوشب في تفسير قوله تعالى (قُلْ مَنْ كانَ عَدُوًّا لِجِبْرِيلَ) ، (الآية : ٩٧). وأخرجه البيهقي في دلائل النبوة ٦ / ٢٦٦ من رواية ابن عباس ، باب ما جاء في مسائل عصابة من اليهود ، ومعرفة إصابته فيما قال.
(٢) في المطبوعة : (بالخير).
(٣) الخبر أخرجه ابن جرير في جامع البيان ١ / ٣٤٣ ، واللفظ عنده : «ولا يأتي إلا بالحرب والشدّة والقتال».
(٤) ساقطة من المخطوطة ، وهي من المطبوعة.